صافی فی تفسیر کلام الله الوافی

محمد محسن بن الشاه مرتضی الفیض الکاشانی‏

جلد 4 -صفحه : 409/ 151
نمايش فراداده

عنه و قرئ لا يجزي من اجزاء اي لا يغني و لامولود هو جاز عن والده شيئا ان وعد الله حقبالثواب و العقاب.

القمّي قال ذلك القيامة فلا تغرنكمالحيوة الدنيا بتشويقها في الكافي عنالسجّاد عليه السلام الدنيا دنياءان دنيابلاغ و دنيا ملعونة و لا يغرنكم باللهالغرور الشيطان بان يرجيكم التوبة والمغفرة فيجرئكم على المعاصي.

ان الله عنده علم الساعة علم وقت قيامها وينزل الغيث في إنائه المقدّرة له و المحلّالمعيّن له في علمه و قرئ بالتشديد و يعلمما في الأرحام في نهج البلاغة من ذكر اوأنثى و قبيح او جميل و سخيّ او بخيل و شقيّاو سعيد و من يكون للنّار حطباً او فيالجنان للنبيّين مرافقاً و ما تدري نفس ماذا تكسب غدا من خير او شرّ و ربّما تعزم علىشي‏ء فتفعل خلافه و ما تدري نفس باي ارضتموت.

القمّي عن الصادق عليه السلام هذه الخمسةأشياء لم يطّلع عليها ملك مقرّب.

و لا نبيّ مرسل و هي من صفات اللَّه تعالى.

و في نهج البلاغة فهذا هو علم الغيب الذيلا يعلمه احد الّا اللَّه.

و في المجمع جاء في الحديث انّ مفاتيحالغيب خمس لا يعلمهنّ الا اللَّه و قرأ هذهالآية و قد روي عن أئمّة الهدى انّ هذهالأشياء الخمسة لا يعلمها على التّفصيل والتحقيق غيره تعالى.

أقولُ: و انّما قيل على التفصيل و التحقيقلأنّهم عليهم السلام ربّما كانوا يخبرونعن بعض هذه على الإجمال و انّما كان ذلكتعلّماً من ذي علم كما قاله امير المؤمنينعليه السلام ان الله عليم يعلم الأشياءكلّها خبير يعلم بواطنها كما يعلمظواهرها.

في ثواب الأعمال و المجمع عن الباقر عليهالسلام من قرأ سورة لقمان في ليلة و كلاللَّه به في ليلته ملائكة يحفظونه منإبليس و جنوده حتى يصبح و إذا قرأهابالنهار لم يزالوا يحفظونه من إبليس عليهاللّعنة و جنوده حتّى يمسي.