طفل بین الوراثة و التربیة

محمد تقی الفلسفی

جلد 1 -صفحه : 399/ 132
نمايش فراداده

يلاقينه، وأظهران عدم رضاهن بهذا العملالشنيع. ولهذا فإذا صادفن من لا يعرف عنهنالفحشاء والفساد، ظهرن بمظهر العفيفةالطاهرة.

والخلاصة: إن التعاليم الدينية، والعاداتالاجتماعية، والتقاليد العائلية قد أوجدتفي نفوس جميع النساء والرجال المسلمين،سواء كانوا عدولاً أو فساقاً، متقين أوفاقدين للتقوى... أوجدت في ضمائرهم وجداناًلا يقبل الانكار من أن الزنا عمل قبيح، وأنالفاحشة تكون منفورة دائمة بين الناس.

الزواج القانوني:

بعد أن تحدثنا عن بعض الحالات النفسيةللمرأة التي تقوم باتصال غير مشروع لنتحدثعن العلاقات المشروعة التي تقوم على أساسإطاعة القانون.

فعندما يقيم الشاب والشابة زواجاًقانونياً، يراعيان فيه جميع القوانينوالمقررات، لا نجد إضطراباً بسيطاً فيضمير الرجل والمرأة ولا يشعران في باطنهمابوحشة أو خوف من الله أو الناس. يمارسانإتصالهما بفكر هادئ وروح مطمئنة. وفي مثلهذه الظروف تنعقد النطفة بصورة طبيعيةمائة في المائة. هذا مضافاً إلى أن المرأةفي أيام الحمل ليست غير مضطربة فحسب، بلإنها فرحة في ضميرها ومستبشرة بالحمل.لأنها تعلم أن ذلك القران الخير قد أنتجثماره، وما هي إلا أيام قلائل حتى يزينحجرها مولود سعيد، وعشرات أو مئات النساءوالرجال سيأتون للتهنئة بولادته مستصحبينمعهم باقات الزهور والهدايا الكثيرة!!

إرتياح البال:

لقد جلب ارتياح بال الأبوين وحالتهماالطبيعية من جهة التأثير في البناء البدنيوالروحي للطفل إنتباه العلماء في العصرالحديث. ولم يفت الأئمة عليهم السلام هذاالأمر. بل أكدوا على أثر الأطمينان النفسيوارتياح الضمير عند الأبوين في إيجادالطفل. يقول الامام الحسن العسكري (ع) فيموضوع الشبه بين الطفل وأبويه أو عدمه:«فإن الرجل إذا أتى أهله بقلب ساكن