النطفة الطبيعية:
إذا كان قلب الأبوين حين انعقاد النطفةمنتظماً، وجريان الدم طبيعياً، والبدنخالياً من الاضطراب، فالطفل يكون شبيهاًلأبويه حسب القاعدة. إن أصح الحالاتالطبيعية للطفل هو أن يشبه أبويه. وأصحالحالات الطبيعية للأبوين هو الكفيلبظهور ذلك الشبه الطبيعي.والنتيجة التي نستنتجها من هذا البحث، هي:أن الرجل والمرأة اللذين يقيمان علاقةزوجية طاهرة مع مراعاة القوانين الدينيةلا يحسان باضطراب وهلع حين الاتصالالجنسي، فالنطفة التي توجد منهما في تلكالحالة، وفقدان الاضطراب إلى حين الولادةيضمن نشوء إنسان طبيعي خال من الانحرافالفطري والخلقي.أما الشاب والشابة اللذان يتصلان بغيرزواج قانوني، فمها لا شك فيه أن حالتهماليست هادئة وطبيعية مائة في المائة، وإذاكانا يهتمان بالتعاليم الدينية ويخافانمن إنفضاح الأمر أمام أبويهما فانالاضطراب سيتضاعف أما إذا لم يكونامرتبطين بالتعاليم الدينية فإن الخوف منالفضيحة أمام المجتمع كاف في إيجاد حالةمن الهلع والاضطراب في الطرفين.وإذا لم تنعقد نطفة من هذا الاتصالاللامشروع، ولم يستقر جنين في رحم المرأة،فإن الطرفين قد ارتكبا بذلك ذنباً في السر.أما إذا حملت المرأة من ذلك الاتصال فإنإفشاء السر بين الناس وانفضاح أمرهماسيعمل على ازدياد إضطرابها.الاضطراب أيام الحمل:
إن الفتاة التي تقدم على الزنا خفية عنأبويها، بمجرد شعورها بالحمل(1) بحار الأنوار ج 14|379.