الانحرافات الخلقية عند الطفل:
كثيراً ما تتأثر نفوس الأطفال بالايحاءاتالجاهلة التي تصدر من الأبوين تجاه الطفلفينشأون ضعفاء جبناء، أو كذابين خونة. إنللاعتقاد بنجوسة العدد (13) والتشاؤم من صوتالبوم وما شاكل ذلك أصولاً ثابتة في أفكاربعض الناس، وقد تظهر أحياناً بصورة عقدةنفسية تجعل الحياة جحيماً لا يطاق. أكثرهذه الأفكار الخاطئة يرجع إلى أيامالطفولة ومنشؤها التربية الفاسدةوالتغذية الروحية المنحرفة.يقول المسيح (ع) في هذا الصدد: «بحق أقوللكم: إنه كما ينظر المريض إلى طيب الطعامفلا يلتذه مع ما يجده من شدة الواجع كذلكصاحب الدنيا لا يلتذ بالعبارة، ولا يجدحلاوتها مع ما يجد من حب المال» (1).فالأطفال الناشئون على الأساليبالتربوية الفاسدة لا يلتذون بحلاوةالفضلية التي هي الطعام اللذيذ لروحالانسان، ذلك أن أرواحهم مريضة والمريض لايلتذ بالطعام اللذيذ.* * *إلى هنا نكون قد انتهينا من النقطة الأولىفي الموضوع، وهي البحث عن سلامة الغذاءونظافته بكلا نوعيه. والآن لننتقل إلىالنقطة الثانية في البحث، وهي: الغذاءالكامل.(1) تحف العقول ص 507.