الانحرافات الخلقية عند الطفل: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يملكون قوة دفاعية، فمن الممكن أن يقيسواالأشياء التي يسمعونها أو يقرأونها فيالكتب بعقولهم، فإن لم تكن صحيحة رفضوها...وبعبارة أخرى يستطيعون طرد الغذاء العقليالفاسد من المخ ويمتنعون عن هضمه. أماالطفل فلضعف إدراكه لا يملك قوة دفاعيةتجاه المستوردات الفكرية الفاسدة، فهويتقبل كل كلام فارغ، وكل عقيدة باطلة، وكلأسطورة مسمومة، وكل قول هدام... ويثبت ذلكفي تفكيره وتستمر آثاره الفاسدة إلى مدىالحياة.

الانحرافات الخلقية عند الطفل:

كثيراً ما تتأثر نفوس الأطفال بالايحاءاتالجاهلة التي تصدر من الأبوين تجاه الطفلفينشأون ضعفاء جبناء، أو كذابين خونة. إنللاعتقاد بنجوسة العدد (13) والتشاؤم من صوتالبوم وما شاكل ذلك أصولاً ثابتة في أفكاربعض الناس، وقد تظهر أحياناً بصورة عقدةنفسية تجعل الحياة جحيماً لا يطاق. أكثرهذه الأفكار الخاطئة يرجع إلى أيامالطفولة ومنشؤها التربية الفاسدةوالتغذية الروحية المنحرفة.

يقول المسيح (ع) في هذا الصدد: «بحق أقوللكم: إنه كما ينظر المريض إلى طيب الطعامفلا يلتذه مع ما يجده من شدة الواجع كذلكصاحب الدنيا لا يلتذ بالعبارة، ولا يجدحلاوتها مع ما يجد من حب المال» (1).

فالأطفال الناشئون على الأساليبالتربوية الفاسدة لا يلتذون بحلاوةالفضلية التي هي الطعام اللذيذ لروحالانسان، ذلك أن أرواحهم مريضة والمريض لايلتذ بالطعام اللذيذ.

* * *

إلى هنا نكون قد انتهينا من النقطة الأولىفي الموضوع، وهي البحث عن سلامة الغذاءونظافته بكلا نوعيه. والآن لننتقل إلىالنقطة الثانية في البحث، وهي: الغذاءالكامل.

(1) تحف العقول ص 507.

/ 399