إنكار الوجدان الفطري: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إن قسماً من علماء النفس الغربيين الذينسايروا نظريات فرويد تقريباً لم يستطيعواالسكوت على عدم نضح كلماته بصدد المذهب: ـ

«إن الذي يطالع آثار فرويد ويصل إلى هذهالنتيجة وهي أنه لم يجب على استفساراتوأسئلة القراء في القضايا المذهبية وماشاكل ذلك. ولكن يجب أن لا يغيب عن أذهانناأن فرويد لم يدع أبداً أنه قدم توضيحاًكافياً في المسائل الدينية» (1).

ونظراً لأن التحليل النفسي يعرض إلىالأسواق الفكرية في بلادنا كمتاع جديد،ولا بد من اقتران اسم فرويد معه، فمنالممكن أن يستغل البعض كلماته ـ عمداً أوجهلاً ـ لالقائها كقواعد مسلم بها وبحوثثابتة في أذهان الشبان الساذجينوالمؤمنين، وبذلك يتسببون في انحرافهمالعلمي والديني، أو يروجون سوق الدعارةوالتحلل والتفسخ، ويجرون جيلنا الجديدإلى هوة سحيقة لا تحمد عقباها... فنرىلزاماً أن نناقش بعض كلمات فرويد بصورةعلمية ونضعها على طاولة التشريح، عسى أنتقع مفيدة لشبابنا الأعزاء والمثقفينمنهم بالخصوص.

إنكار الوجدان الفطري:

من المغالطات المهمة التي يذهب إليهافرويد، إنكاره للوجدان الفطري. فالوجدانالفطري في نظره ليس إلا رد فعل. ولو كانفرويد يقسم الأمور الوجدانية عند الانسانإلى طائفتين: إحداهما فطرية، والأخرىناتجة من النواهي والمراقبات الاجتماعيةفإنا كنا نوافقه على ذلك ولكنه يعتبر جميعالأمور الوجدانية وليدة الرقاباتالاجتماعية والميول المكبوتة ويصرح بأنهلا يوجد في الانسان تصورات أولية للخيروللشر، ويتطرق في كلماته إلى موضوع القتلويجعل بحثه يحوم حوله.

ولأجل إتضاح الوجدان الأخلاقي الفطري،وللتمهيد إلى الحديث عن كيفية الادراكالفطري لقتل النفس وطائفة من الصفاتالخلقية الأخرى لا بد من ذكر مقدمة:

(1) أنديشه هاى فرويد ص 86.

/ 399