من المغالطات المهمة التي يذهب إليهافرويد، إنكاره للوجدان الفطري. فالوجدانالفطري في نظره ليس إلا رد فعل. ولو كانفرويد يقسم الأمور الوجدانية عند الانسانإلى طائفتين: إحداهما فطرية، والأخرىناتجة من النواهي والمراقبات الاجتماعيةفإنا كنا نوافقه على ذلك ولكنه يعتبر جميعالأمور الوجدانية وليدة الرقاباتالاجتماعية والميول المكبوتة ويصرح بأنهلا يوجد في الانسان تصورات أولية للخيروللشر، ويتطرق في كلماته إلى موضوع القتلويجعل بحثه يحوم حوله.ولأجل إتضاح الوجدان الأخلاقي الفطري،وللتمهيد إلى الحديث عن كيفية الادراكالفطري لقتل النفس وطائفة من الصفاتالخلقية الأخرى لا بد من ذكر مقدمة: (1) أنديشه هاى فرويد ص 86.