التربية للجميع: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ولكن الثابت أننا يجب أن ننظر إلى جميعالأفراد بعين القبلية ونحتمل أن تؤثر فيهمالأساليب التربوية الصالحة، فإن كانتهناك استعدادت كامنة للخير والكمال فانهاتظهر بفضل التربية الصالحة وتخرج من مرحلةالقوة إلى مرحلة الفعل [ كما يقولالمنطقيون ].

«ولما كنا لا نعلم طبيعة هذا الاستعدادبالدقة، فيجب علينا أن نفترض أنه مناسبوأن نتصرف تبعاً لذلك. فمن المحتم أن يتلقىكل فرد تعليماً يؤدي إلى نمو صفاتهالمحتملة إلى أن يتبين بصفة قاطعة أن هذهالصفات غير موجودة» (1).

التربية للجميع:

إن الاسلام الذي لم تفته صغيرة ولا كبيرةمن الوسائل المؤدية بالبشر إلى السعادةوالكمال، لم تفته هذه الناحية فركزتعاليمه الرصينة على أسس التربية الصالحة.إن الاسلام يدعو جميع الناس من أي طبقةكانوا إلى الإيمان والطهارة، ولذلك فهويرى كل فرد ـ مهما كانت خصائصه العائليةالوراثية واستعداداته الفطرية ـ قابلاًلتلقي الايمان والخلق والفاضل... وهو لايخيب أمل أي فرد، بل يحاول البحث في أعماقفطرته للوصول إلى القيم الحية التي يمكنأن تنمي وتستخرج من بين زوايا النفس وتجلىفتبعث على الحياة من جديد.

ومن النماذج الحية لاعتناء الاسلامبتربية الأفراد الذين يرثون الصفاتالرذيلة عن أبويهم سلوكه المفضل معالأطفال اللاشرعيين. إن مما لا شك فيه أنولد الزنا يحمل في فطرته صفات شريرة ـ كماسنثبت ذلك إن شاء الله ـ ولكن الاسلاميعتبره قابلاً للتربية بدليل أنه يدعوهلتلقي التعاليم الايمانية والخلقيةوالسلوك الخير المؤدي إلى السعادة.

ومن الواضح أنه لو كان منقذ البشرية ورسولالاسلام العظيم يرى في


(1) الانسان ذلك المجهول ص 198.

/ 399