ب ـ الرموز والكنايات في الحلم:
غالباً ما لا يسمح الادراك الوجدانيللقبح، والنفور الاجتماعي، أو الأخلاقوالآداب العامة في ظهور محتويات الضميرالباطن بالصورة الحقيقية في الحلم، لذلكفان الأفكار المخفية تظهر في صورة المظاهرالمختلفة وعلى شكل رموز أو كتابات. فعلىالمفسر أن يكون على جانب كبير من الفراسةوالذكاء لكي يستطيع أن يكتشف من الصورةالظاهرية للحلم والتي ملئت رموزاًوكنايات، الحقيقة التي تكمن وراءها،ويفسر الحلم بذلك تفسيراً كاملاً.«إن أسلوب الحديث في هذا العالماللاشعوري لا بد وأن يختلف عن أسلوبالحديث في الحياة الظاهرية التي تعودناهااختلافاً بيناً. واننا لا نستطيع في بادئالأمر أن ندرك المقصود من تلك الأحاديثفيجب في الوهلة الأولى أن نسعى لتفسيروتوجيه مظاهرها بحسب الالفباءالمصطلحةعندنا. لأن لغة الأحلام تشبهاللغات البدائية كالمصرية، والكلدانية،والمكسيكية، في أنها مكونة من رموزوعلائم، ولا بد من(1) انديشه هاى فرويد ص 38.