الندم وطلب المغفرة: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ذنوبه... «قل يا عبادي الذين أسرفوا علىأنفسهم، لا تقنطوا من رحمة الله، إن اللهيغفر الذنوب جميعاً، انه هو الغفورالرحيم» (1).

* * *

الندم وطلب المغفرة:

إن على المذنب بعد الاقرار بالذنب، ورجاءالمغفرة، أن يطلب العفو والغفران في كمالالصدق مظهراً ندمه الواقعي على أفعالهالسيئة، وطبيعي أن يغفر الله الذنب مهماكان عظيماً في ظروف مثل تلك، وهذا هو معنىالتوبة الحقيقية. فإذا أظهر شخص الاستغفاربلسانه ولم يكن نادماً في قلبه على اعمالهالبذئية، فانه لم يتب توبة حقيقية ولاتطهر نفسه.

يقول الامام الرضا (ع) بهذا الصدد: «مناستغفر الله بلسانه ولم يندم بقلبه، فقداستهزأ بنفسه» (2).

إن المذنبين الذين يتوفقون للتوبةالحقيقية ويخلصون أنفسهم بذلك ـ وفي ظلالعنايات الالهية ـ من دنس الذنوب، يحوزونعلى ضمائر هادئة وأرواح مطمئنة، فلا يحسونبالحقارة والضعة في نفوسهم بعد ذلك ولايسمعون تأنيباً من الضمير، ويبلغ بهمالتنزه عن الذنوب إلى درجة أنهم يصبحونكأن لم يقترفوا ذنباً أصلاً، يقول الامامالصادق (ع) «التائب من الذنب كمن لا ذنب له»(3).

* * *

الايمان وتدارك الخطأ:

لا بد من التنبيه إلى هذه النقطة، وهي أنالشرط الأول للتوبة الحقيقية وغفرانالذنب هو الايمان بالله. إن الذي لا يملكرصيداً قوياً من الايمان أو

(1) سورة الزمر |53.

(2) مجموعة ورام ج 2|110.

(3) سفينة البحار للقمي | مادة غفر ص 322.

/ 399