الآمال والآلام، واللذة والألم. وهذا مايوجب محدودية البشر في سلوكهم: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الآمال والآلام، واللذة والألم. وهذا مايوجب محدودية البشر في سلوكهم:

«إنه لا ينكر أن الاستجابة للميولالغريزية توجب الشعور باللذة عندالانسان، ولكن في الغالب تصطدم هذهالاستجابة بآلام وليدة ظلم الطبيعة. إذنفالحياة حتى لو شابهت حياة الحيوانات فيالحرية فإنها لا توجب السعادة، ولهذا فإنالفلاسفة وعلماء الأخلاق يرجحون أنيصرفوا بحوثهم في إيجاد الأساليب التيتهدىء الآلام وترفع المصاعب عن طريقالحياة، فنرهم قد وصلوا إلى هذه النتيجة،وهي: أن كل ألم معلول لا دراك معين، وعليهفيجب السعي لا زالة أو تخفيف العللالروحية والبدنية التي تؤدي إلى ذلكالادراك ولذلك فإن أول علاج يجده الانسانفي هذا السبيل هو استعمال المواد الكحوليةوالمخدرة الأخرى» (1)

وبالرغم من وجود المشاكل العديدة في طريقتحقيق اللذة... فإن البشر لا يقتنع ولا يقفعند حد في السعي وراء رغباته الغريزية.

إن الاسلام لا يكتفي بالموافقة علىالاستجابة للرغبات الفطرية فحسب، بليعتبر ذلك من شؤون تحصيل السعادة البشرية.إلا أنه يحسب حساباً دقيقاً لذلك. فإنإرضاء الغرائز والاستجابة لها مسموح فينظرة إلى حيث لا يؤدي إلى الشقاء والفساد،ولا يهودي بالمجتمع إلى هوة سحيقة منالاجرام والدنس.

إن من المستحيل أن يحصل الفرد ـ في أيمجتمع كان ـ على حريته المطلقة فيالاستجابة لميوله وغزائزه... إذ بعد الفراغمن وجود الحواجز الطبيعية أمام ذلك، فإنالاخلال بالنظام والأمن أو الحريةالاجتماعية عامل قوي في إيقافه عند حده.ومن هنا نجد الاسلام لا يكتفي بالمنع منبعض اللذات التي يمنع منها العالم المتحضرفي القرن العشرين، بل يستنكر أشد

(1) مذكرات فرويد. وقد ترجمت إلى الفارسيةتحت عنوان (أنديشه هاى فرويد) ص 108.

/ 399