يوم الجزاء: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

توقي الجزاء الآجل، كما لو كان عاجلاًبقوله تعالى: «إنهم يرونه بعيداً ونراهقريباً» (1).

يوم الجزاء:

إن يوم الجزاء بعيد جداً في نظر المذنبينوالمجرمين، لكن الله يرى ذلك اليوم قريباًجداً. إذ لا تمضي مدة طويلة حتى يلاقيهؤلاء المجرمون جزاء ما اقترفوه. وبالرغممن طول المدى فإنه لا بد من وجود يوم يعاقبفيه الخارجون على سنة الله وحكمه.

الآثار الوخيمة للذنوب:

إن جانباً من الأمراض الروحية والعصبيةالتي يصاب بها الناس، ناتج من الانحرافاتالخلقية وسوء القصد. فالحسد مثلاً يفعل فيبدن الحسود وروحه ما يفعله السرطان فيالجسم، التكبر يولد في الانسان بعضالاختلالات الروحية وقد يؤدي إلى الجنون،ولكنه قد لا تظهر هذه العوارض بسرعة بلتكون بطيئة وتدريجية.

وكثير من الشبان ينحطون إلى أسفل درك منالحضيض نتيجة الميوعة والتفسخ الخلقي...وأخيراً يؤدي بهم ذلك إلى الانتحار. وكم منرجل أردى به الحرص والطمع وطلب الجاهوالأنانية إلى هوة سحيقة وعيش أمض منالموت ومصير مؤلم فظيع!..

فالعاقل هو الذي لا يلوث أذياله بأي ذنب،ويظل متحفظاً من أي انحراف في سلوكه،وهكذا فإن الرجال العظماء والذين كانواولا يزالون مفاخر الانسانية جمعاء في كلعصر، لم يحصلوا على تلك المنزلة إلا لأنهمعاشوا عيشة طاهرة منزهة من الدنس.فالفضائل والكمالات لايمكن أن تتفق معالذنوب، ومن يريد الوصول إلى أوج الكمالوالعظمة الروحية، عليه أن يتخلى عن ميولهاللامشروعة وشهواته وأهوائه التي تقف فيطريق تكامله.


(1) سورة المعارج |6 ـ 7.

/ 399