تعادل الروح والجسد: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يتخلى عن ميوله المادية بحجة الالتفاتإلى الجهات المعنوية فهو مخطىء في نظرالاسلام، وكذلك من يتخلى عن كمالاتهالروحية سعياً وراء إرواء ظمأ شهواتهوغرائزه. يقول الامام الباقر (ع): «ليس منامن ترك دنياه لآخرته، ولا آخرته لدنياه»(1).

تعادل الروح والجسد:

إن حفظ التوازن بين الروح والجسد أهمعوامل النجاح والسعادة وإن أئمة الاسلامعلهيم السلام كانوا إذا لا حظوا إفراطاًأو تفريطاً في سلوك أصحابهم في جانب ماديأو معنوي، إهتموا بتعديل ذلك الانحرافوتسوية ذلك الخطأ.

كان في البصرة أخوان، أحدهما: علاء بنزياد الحارثي، والآخر عاصم. وكانا كلاهمامن المخلصين لعلي (ع)، وكانا مختلفين فيالسلوك، فعلاء مفرط في حبه للدنيا وجمعهللمال... أما عاصم فكان على العكس منهمدبراً ظهره للدنيا، صارفاً جل وقته فيالعبادة وتحصيل الكمالات الروحية. وفيالواقع كانا كلاهما قد تجاوزا الطريقالمستقيم، وانحرفا عن الصراط السوي...

وذات يوم مرض (علاء) فذهب علي (ع) لعيادته،وما أن استقر به الجلوس حتى التفت الإمامإلى سعة عيشه وإفراطه في سعيه وراءالمادة، فخاطبه قائلاً: وماذا تصنع ياعلاء بهذه السعة المفرطة من العيش ؟ إنكإلى تحصيل وسائل سعادتك المعنوية أحوج،فاسع في ذلك الجانب أيضا... ثم قال (ع): اللهمالا أن تكون عملت ذلك كله لتمهيد طريقالسعادة المعنوية، لتتمكن من استقبالأكبر عدد ممكن من الضيوف في بيتك، وتستطيعمن صلة أرحامك وأداء حقوق إخوانك بأكملوجه [ ملاحظة: لمعرفة نص الكلام يراجع نهجالبلاغة ].

لقد أثر هذا الدرس البليغ ـ بأسلوبهالهادئ المتين ـ في (علاء) كثيراً،


(1) وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعةللحر العاملي ج 4|106.

/ 399