والطريف هنا أن أثر الطعام لا يقتصر علىجسم الانسان منتجاً آثاره الصالحة أوالفاسدة، بل أنه يترك من الجهة المعنويةآثاره الحسنة أو السيئة على روح الانسان،وهذا الأمر متسالم عليه من قبل العلماءالمعاصرين. وقد صرح الاسلام بذلك فيتعاليمه القيمةإن المختبرات العلمية في العصر الحديثقادرة على فحص المواد الغذائية من حيثالعناصر الطبيعية المكونة لها وخواصهاالكيمياوية إلى حد ما، أما الآثارالمعنوية والأخلاقية للأطعمة فانها إماأن تكون غير قابلة للفحص المختبري أبداً،أو أن الوسائل الحديثة لم توفق لهذاالموضوع لحد الآن على الأقل، وعلى هذا فماأكثر الأطعمة التي تضر بسعادة الانسان منالجانب المعنوي والنفسي، والعلم قاصر عنإدراك تلك الحقائق في العصر الحاضر.«إن تأثير المخلوطات الكيميائية التييحتوى عليها الطعام على النشاطالفسيولوجي والعقلي لم يعرف معرفة تامةحتى الآن... فالرأي الطبي فيما يتعلق بهذهالمسألة ليست له غير