تجانس الدولة والأسرة: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تجانس الدولة والأسرة:

من هذه النقاط التي تقدمت ندرك مدىالتشابه بين جو الأسرة ومحيط الدولة.نتوصل إلى أن الحكومة الاسلامية والنظامالاجتماعي فيها يقوم على الحرية والعدالة.

«إن القوانين التربوية هي أولى القوانينالتي تحكم فينا، ولما كانت هذه القوانينتعدنا لنكون مواطنين صالحين فعلى كل أسرةأن تدار وفق المنهج العام الذي يدار بهالمجتمع. ولذلك فإن قوانين التربية تختلفبالنسبة إلى أقسام الحكومات» (1).

«تكون كل أسرة حكومة مستقلة في النظمالاستبدادية وإن التربية (والغرض الأصليمنها الحياة مع الآخرين) تكون محدودة في ظلهذه النظم. فالتربية في الحكومةالاستبدادية عبارة عن تمكين الخوف فيالقلوب».

«إذن فالتربية في هذه الدول بمنزلة الصفرواللاشيء. لأنه إن لم تزل تربية الأفرادتماماً فلا توجد الحكومة الاستبدادية.والأفضل أن أقول: إنه لا بد من وجود رعيةمنحطة حتى تكون عبداً جيداً...» (2).

إن التربية في ظل النظام الاسلامي تقومعلى العدل والحرية، وتنمية حب التعاليوالتكامل في نفوس الأطفال.

يقول الامام علي (ع) لولده الحسن: «ولا تكنعبد غيرك وقد جعلك الله حراً» (3). بهذهالجملة القصيرة يزرع الأب العظيم أعظمثروة للشخصية في نفس ولده، ويعوده علىالحرية الفكرية.

(1) روح القوانين لمونتسكيو ص 38.

(2) المصدر السابق ص 42.

(3) نهج البلاغة ص 450.

/ 399