جزاء مخالفة الوجدان: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

جزاء مخالفة الوجدان:

إن من النتائج الوخيمة لمخالفة الوجدان،الاضطرابات الروحية والاختلالات النفسية.فإن من يمتنع عن سماع نداء الوجدانالأخلاقي ويقدم على الجرائم إرضاءلرغباته النفسية مخالفاً في ذلك فطرتهالانسانية لا بد وأن يلاقي جزاءه الشديدمن قبل الوجدان، بغض النظر عن العقابالدنيوي والأخروي. وإن تعذيب الضميروتقريع الوجدان من القوة في أعماق الروحالانسانية بحيث تسلب المجرم راحته وتتركهفي دوامة من الاختلالات والأمراض الروحيةأو الجنون.

«لقد أسند فرويد منظومته الفلسفية إلىالغرائز، ومن الواضح أنه أوضح بعضاً مننشاطاتها ولكنه أهمل البحث عن الوجدان أوالضمير واعتبره منفذاً اجتماعياً فحسب.أما الواقع فيرشدنا إلى أن قضاء الخيروالشر عمل أساسي يغلب على الشخصيةويبلورها وينسقها ويلائم بينها وبينالحياة الاجتماعية... من الممكن أن يبتليالوجدان بآفات معينة فيسبب حدوث بعضالأمراض الروحية الحقيقية. فمثلاً نجدفيسبب حدوث بعض الأمراض الروحية الحقيقية.فمثلاً نجد الأمر كذلك في الهستيرياالمصحوبة بيقظة الضمير والتي تظهر علىصورة الندم القاتل واتهام النفس،والاحساس بالاجرام، لقد أشرنا إلى بعضالآثار المباشرة وغير المباشرة للاحساسبالاجرام في سلسلة من التحقيقات. هذهالآثار عبارة عن التعذيب الأليم والتقريعالشديد» (1).

بإمكان المجرم أن يهرب من وجه العدالةوحكم القانون في المحاكم القضائيةالعالمية بطرق مختلفة، وينجو من العقاب فيالنهاية. وباستطاعته إغفال بعض الحكام عنطريق التهديد أو التطميع، أو عن طريقاليمين الكاذبة وشهود الزور... أما حاكممحكمة الوجدان البصير الحاذق فلا يغفل.

قد يتخلص المجرم من العقاب بواسطة الفرارمن قاعة المحكمة، أو

(1) جه ميدانيم ؟ بيماريهاى روحى وعصبى ص 92.

/ 399