التكامل اللامحدود: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وجوده قائم به، والحرية الحقيقية،والاختيار الكامل إنما يكونان للخالقالعظيم الذي تكون ذاته المقدسة وصفاتهالكمالية قائمة بذاته الأزلية، والذي لايحتاج إلى أحد، في حين أن الجميعيحتاجونه، وعلى هذا فان الانسان ليسمجبراً ولا مكتوف التدين في أعماله لأنأفعاله مستندة إلى العقل والارادة وليسأسيراً للغرائز كسائر الحيوانات، ومن جهةأخرى فليس الانسان مختاراً مطلقاً وحراًبلا قيد أو شرط لأنه هو وحياته وجميع صفاتهقائمة بذات الله تعالى، والمختار المطلقوالقادر الحقيقي هو الله القائم بذاته،والانسان واقع في مرحلة وسطى بين المختارالمطلق والمجبر المطلق.

يقول الامام الصادق (ع): «لا جبر ولاتفويض، ولكن أمر بين أمرين» (1).

«... عن أبي الحسن الرضا، قال: قلت له: إنأصحابنا بعضهم يقول بالجبر وبعضهم يقولبالاستطاعة. فقال لي: أكتب، قال اللهتعالى: يا ابن آدم، بمشيتي كنت أنت الذيتشاء، وبقوتي أديت إلي فرائضي، وبنعمتيقويت على معصيتي» (2).

يستفاد من كلام الامام الرضا (ع) أنالانسان ليس مجبراً، لأنه يعمل باختيارهولكن اختياره يستند إلى الافاضة الالهية،فهو يملك إرادة بإرادة الله ويملك قدرةبقدرة الله، والعبارة الجامعة في هذاالمقام هي الجملة التي يقولها أكثرالمصلين في صلاتهم... (بحول الله وقوته أقوموأقعد).

إذن فالنقطة الثانية التي يختلف فيهاالعقل عن الغريزة هي أن أوامر الغريزةتنفذ بصورة جبرية. بينما نجد أن الانسان حرفي الانقياد إلى أوامر العقل.

التكامل اللامحدود:

3 ـ هناك فرق كبير بين الغرائز والعقل، وهوأن عدد الغرائز محدود

(1) بحار الأنوار للمجلسي ج 3|6.

(2) عيون أخبار الرضا ج 1|144.

/ 399