الاسلام والأمن: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حسب الأنظمة العادلة، فلا مجال للأهواءوالميول الشخصية للحكام في الأحكامالصادرة... هناك لا يخاف أحد من شخص معين،غاية ما هناك أن الشخص الذي يرتكب جرماًيعاقب على أسس قضائية صحيحة وعادلةمتناسبة مع جريمته.

وبعبارة أخرى: إن منشأ الخوف عند الناس فيالحكومة الاستبداية هو الظلم والتعسفوالاضطهاد، أما في حكومة العدالةوالقانون فإن منشأ الخوف هو الجرم الذيارتكبه الانسان واستحق العقاب عليه.

الاسلام والأمن:

إن أحسن وأرقى الحكومات العالميةالمعاصرة هي الحكومة التي تسيطر القوانينالعادلة على جميع شؤونها، ويعيش جميعأفراد تلك الدولة ـ من أي طبقة أو منزلةكانوا ـ آمنين في ظل العدالة والقانونبأرواح ملؤها الرفاه والسعادة والهدوء.

ولقد عمل قائد الاسلام العظيم، قبل أربعةعشر قرناً، على إرساء قواعد النظامالاجتماعي في حكومته على هذا الأساس، فقدمنح العدل والأمن الروحي والهدوء النفسيلجميع الناس، وزال الخوف والاضطراباللذين كانا يحكمان العصر الجاهلي من جراءاستبداد الحكام واضطهاداتهم فاصبح الفردالمسلم يخاف من ذنبه فقط. ولأجل أن يتجلهذا الدور الذي يسلكه الاسلام في ضمانالأمن والهدوء للمجتمع نبسط بعض الشيءمسألة الخوف.

هناك حافزان للخوف في تطبيق الواجباتالدينية من قبل كل فرد مسلم: (الأول): الخوفمن الله والجزاء الآخروي. (والآخر) الخوفمن الحكومة والعقاب الدنيوي... وفي كلاالموردين يكون منشأ الخوف هو الذنب الذيارتكبه الانسان نفسه.

أ ـ الخوف من الله:

على كل فرد مسلم أن يطمئن إلى رحمة اللهالواسعة، خائفاً من عقابه.

/ 399