الطفل هو اللبنة الأولى في المجتمع... إنأحسن وضعها بشكل سليم، كان البناء العاممستقيماً مهما ارتفع وتعاظم...الطفل هو نواة الجيل الصاعد، التي تتفرعمنها أغصانه وفروعه...الطفل هو الرافد الذي يمد بركة المجتمعبالرصيد الاحتياطي دائماً.وكما أن البناء يحتاج إلى هندسة وموازنة!وكما أن النواة تفتقر إلى التربة والظروفالمناسبة!وكما أن الرافد يعوزه إصلاح وتنظيف مجارٍ!كذلك الطفل فأنه يحتاج إلى هندسة وموازنةبين ميوله وطاقاته، ويفتقر إلى تربة صالحةينشأ فيها وتصقل مواهبه، ويعوزه تنظيفلموارد الثقافة التي يتلقاها، والحضارةالتي يتطبع عليها، والتربية التي ينشأعليها!!!إنه عالم قائم بنفسه... يحمل كل سماتالحياة بصورة مصغرة، في صخبها وأمنها، فيسعادتها وشقائها، في ذكائها وبلادتها، فيصفائها وحقدها، في تفوقها وتأخرها، فيإيمانها وجحودها، في حربها وسلمها...* * *وهذا ما أشغل العلماء والباحثين، فراحوايعدون البحوث، ويلقون المحاضرات، ويؤلفونالكتب، ويوردون النظريات في مسألة (تربيةالطفل).ونشأ من بينهم عدة ترى أن سلوك الطفلمرتبط بالعوامل الوراثية التي يحملها بينجوانحه وفي (كروموسوماته)...