إختلال التوازن: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
أن معنى (الانسانية) ليس إلا العمل علىإيجاد حياة أفضل، والانتفاع من اللذة أكثروكأن ليس للانسان هدف غير ذلك. فالكليفكرون في كيفية الحصول على مسكن أحسن،ومركب أجمل، ومقام أرفع، ويجدون في أنيعرفوا أي السبل تدر عليهم ثروة أكثر كييتمكنوا من ممارسة شهواتهم بصورة أوسع...وتسعى شركات الأفلام السينمائية دوماً فيسبيل إخراج أفلام أكثر تهييجاً، ورقصاتأشد إثارة، لتتمكن من إرضاء شهوات الناسإلى أبعد مدى ممكن وبذلك لتحصل على أرباحأكثر...واجتماعات المساجد والكنائس آخذة فيالضعف والتأخر. أما حانات الخمور ودورالسينما والمراقص والملاهي فأنها مليئةبالحاضرين ومكتضة بالشباب...الرجل الثري يحترم ويعتنى به عناية بالغةلثروته، أما الفرد المؤمن التقي الذييعتبر ثروته الايمان والفضيلة، فلا يملكواحداً بالمائة من احترام ذلك الرجل.إن نجمة سينمائية تمكنت ـ بخروجها بجسدنصف عريان وإتيانها حركات مهيجة ـ منإرضاء ميول المتفرجين، وعندما دخلت بلدةأخذ الآلاف من الناس يتنافسون في الخروجلاستقبالها معتبرين النظر إليها فوزاًعظيماً وسعادة كبرى. ولكن إذا دخل عالم فيالأخلاق والتربية أو رجل مؤمن ورع يكونكلامه وأفعاله قدوة للعفة والصلاح إلى تلكالبلدة فلا يخرج لاستقباله سوى أفرادقليلين يعدون بالأصابع....ومحنة الكتب أشد، فالكتب التربويةالمفيدة والعلمية الصالحة لا تلقىإقبالاً من القراء، بينما نجد أن القصصالمهيجة والأشعار المغرية تنفد في فترةقصيرة ويعاد طبعها عدة مرات.إختلال التوازن:
هذه الشواهد وعشرات من أمثالها ترينا أنالتوازن بين الروح والبدن