نستنتج مما سبق عدة أمور:
1 ـ إن الروح والجسد مرتبطان. ويؤثر كلمنهما على الآخر.2 ـ تعتبر الأخلاق الرذيلة والصفاتالمذمومة أمراضاً في عرف الدين والعلم.3 ـ لهذه الأمراض ـ مضافاً إلى عوارضهاالروحية ـ آثار على الجسد فتؤدي إلىانحراف صحة المصابين بها أيضاً.والآن وبعد أن أخذنا جولة واسعة في موضوعالأمراض الروحية وكيفية إنتقالهابالوراثة، نرجع إلى صلب الموضوع وهو دورالأم في تحقيق سعادة الطفل وشقائه.تأثير حالات الأم على الجنين:
إن جميع الحالات الجسدية والنفسية للأمتؤثر على الطفل. لأن الطفل في رحم الأميعتبر عضواً منها. فكما أن الحالاتالجسمانية للأم والمواد التي تتعذى منهاتؤثر على الطفل، كذلك أخلاق الام فأنهاتؤثر في روح الطفل وجسده كليهما. وقد يتأثرالطفل أكثر من أمه بتلك الأخلاق. فإذاأصيبت الأم في أيام الحمل بخوف شديد،فالأثر الذي تتركه تلك الحالة النفسية على(1) سفينة البحار مادة (حسد) ص 251 وغرر الحكمص 42.(2) غرر الحكم ودرر الكلم للآمدي ص 23.(3) المصدر السابق ص 22.(4) المصدر نفسه ص 85.(5) المصدر نفسه ص 20 طبعة دار الثقافة ـالنجف الأشرف.