البؤس والحرمان: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يقول الامام علي (ع): «إنك لن تدرك ما تحبإلا بالصبر عما تشتهي» (1).

قد يولد الاعجاب بالشهرة وطلب الجاه أثراشديداً في نفس الفرد، بحيث يضطره إلى أنيرخي عنان الصبر من يده، ويرتكب كل جريمةفي سبيل هدفه... ومع ذلك فالمصيبة العظمىأنه لا يصل إلى ما يريد بالرغم من اتخاذهكل الوسائل المشروعة وغير المشروعةلتحقيقه.

البؤس والحرمان:

وتأكيداً لما سبق نورد هنا حديثاً عنالامام الحسين (ع) نأمل أن يقع موقعالاهتمام والعناية من قبل المسلمين،وخصوصاً: الشبان منهم ويضعوه نصب أعينهمفي جميع مجالات نشاطهم مدى الحياة:

«من حاول أمراً بمعصية الله كان أفوت لمايرجو وأسرع لما يحذر» (2).

... إذا كانت في نفسك رغبة ملحة في جمعالمال، فاحرص على أن تجمعه من طريق مشروعوبأساليب صحيحة بعيدة عن الخيانة...والسرقة... وإن كنت ترغب في الحصول على شهرةقوية في المجتمع فلا تطلب ذلك من طريقالاجرام، لأن النهاية هي البؤس والحرمان.

إن أصدق شاهد على كلمة الامام الحسين (ع)الآنفة الذكر، نجده في تاريخ الطف بصورةجلية، فإن عمر بن سعد بن أبي وقاص كان يميلبشدة للحصول على إمارة (ري)، وكانت أوهامالرئاسة على تلك المدينة وقيادة زمامها قدعاشت في مخيلته، حتى راح يضحي بكل شيء عندهللوصول إلى هدفه. وأخيراً لم يجد بداً منأن يسلك مسلكاً غير مشروع لتحقيق أمنيتههذه. فارتكب أشنع الجرائم وأبشعها فيتاريخ البشرية وهي قتل الحسين (ع) وأصحابهمع تلك الحالة المفجعة الممضة غير القابلةللوصف. كل ذلك أملاً في الحصول على إمارة(ري)... وأخيراً ـ وبالرغم من ارتكابه تلكالجريمة


(1) غرر الحكم ودرر الكلم للآمدي ص 149 طالنجف الأشرف.

(2) بحار الأنوار للشيخ المجلسي ج 17|149.

/ 399