المقارنة بين الأسرة والدولة: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

والفعلية بالشكل المناسب. ولا ينالونالترقي والتكامل الذين يصبون إليهما.

الأسرة هي مهد تربية الأطفال، والوطنالواسع هو البيئة التربوية للكبار. وإن مالا شك فيه هو أن الشرط الأول للتربيةالصحيحة وإحياء الاستعدادات المختلفة هوالجو المناسب والعوامل المساعدة. فلاتستطيع كل أسرة من تطبيق المنهج التربويالذي خطه لنا الامام الحسن عليه بالنسبةإلى أولاده. ولا يقدر كل الآباء على أنيتحدثوا مع الأطفال بنفس الحديث الذي تحدثبه الامام (ع)، ذلك الأسلوب من الحديث إنمايختص بالأسرة التي يقوم أساسها علىالفضيلة والحرية.

ولأجل أن يتضح معنى سلامة جو الأسرةوفساده بصورة جيدة ولكي يتبين أهميةالحرية في مجال التربية والتعليم نخصصبحثنا في هذه المحاضرة بهذا الموضوع.

المقارنة بين الأسرة والدولة:

الدولة تشبه أسرة كبيرة واسعة، وأن جميعأفراد تلك الدولة من رجال ونساء وأطفال،إنما هم أعضاء في تلك الأسرة الكبيرة... كماأن كل أسرة تشبه دولة صغيرة قليلة الأفراد.وأن أعضاء الأسرة إنما هم أفراد تلكالدولة... والأبوان في هذه الدولة الصغيرةيسلكان دور الهيئة الحاكمة فيها.

قد يتسلط على زمام الحكم في الدالوةمستبد، وتدار أموره حسب نظرياتهاللامنطقية لمحض إرادته، ويساس الشعببالخوف والاضطهاد، ويحمل على إطاعةالأنظمة والقوانين بالحديد والنار...وأحياناً يكون العكس حيث القوانينالعادلة القائمة على أساس الحق والفضيلةوالحرية والمحبة.

كذلك في الأسرة، فقد يحكمها أب حاد المزاجفاقد الايمان، وأم متهاونة سيئة الأخلاق...ويفرض كل منها إرادته على أعضاء الأسرة عنطريق الشدة والخشونة التي لا تطاق.ويحملون على القيام بواجباتهم بالتهديدوالتخويف... وقد يكون الأمر على العكس، ذلكإذ تتعاضد الفضيلة الأخلاقية والايمانللأب مع الحب والحنان العقلائيين للأم فيإيجاد جو مقدس

/ 399