لقد كان العالم المتمدن يرفع عقائرالسلام والرخاء والانسانية قبل الحربالعالمية. ولكنه عندما اندلعت نيران الحربانفجرت القنابل واضطرمت نيران المعاركالدموية وتحطمت الهياكل الجوفاء للمدنيةوفقدت زينتها الظاهرة... وحينذاك ظهرالعالم المتمدن في ثوب الهمجية والفوضويةـ أي لباسه الواقعي فقد استولت سحبالاجرام وسفك الدماء على سماء العالم وحلالحقد والانتقام محل الضحكات المصطنعة فيوجوه الجماهير المتمدنة!.«التبعيد، والقتل العام للمدنيين،ومعسكرات العمل الاجباري (التي لم يكنينتشر فيها الجوع والأمراض السارية فحسب،بل كانت تستعمل فيها مختلف وسائل التعذيب (1) مجموعات ورام ج 1|220.(2) إنديشه هاي فرويد ص 116.