النوايا الصالحة:
تهتم الدول المتمدنة والمدارس التربويةفي العالم بالسلوك الصحيح للانسان فقط.أما المذهب التربوي للاسلام فهو يهتمبالنوايا الصالحة والطاهرة للأفراد أكثرمن أفعالهم الصالحة.يقول الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآلهوسلم): «نية المؤمن خير من عمله» (1).وعن الامام الصادق (ع) ضمن حديث طويل:«والنية أفضل من العمل , ألا وإن النية هوالعمل، ثم تلا قوله عز وجل: «قل كل يعمل علىشاكلته) يعني: على نيته» (2)إن الفرد المنقاد للقانون والمطبقللتعاليم الأخلاقية يعد في الدولالمتمدنة فرداً صالحاً ومواطناً شاعراًبمسؤوليته ولو كان شعوره الباطن منحرفاًوسيئاً، أما المذهب الاسلامي فيرى أنالمسلم الواقعي والشاعر بمسؤوليته هوالذي يعتقد بأساس الاسلام وتعاليمهالقانونية والأخلاقية بالدرجة الأولى،ويعتبر ذلك كله دستوراً إلهياً، ومنهجاًقويماً لسعادته ونجاته، ثم يطبق تلكالتعاليم وينفذ تلك الأوامر بالدرجةالثانية.يتحدث المدعي العام للمحكمة العليا فيالولايات المتحدة الأمريكية ـ الذي يعد منالشخصيات العلمية البارزة هناك ـ عن هذاالموضوع فيقول:(1) الكافي لثقة الاسلام الكليني ج 2|84.(2) وسائل الشيعة للحر العاملي ج 1|6.