النوايا الصالحة: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يشترك الاسلام وعلماء الأخلاق في دعوةالناس إلى الصلاح والاستقامة لكن الفارقبينهما هو أن العلماء والقائمين على شؤونالتربية يهتمون قبل كل شيء بالسلوكالظاهري للأفراد، ويحاولون أن يربواأفراداً مطيعين للقانون، ولا شأن لهم أودخل في أسلوب تفكيرهم. أما الهدف منالتربية في الاسلام فهو أن يتربى الأفراد،مضافاً إلى استقامة سلوكهم على التفكيرالسليم، وأن لا يحاولوا إلا الصلاحوالخير.

النوايا الصالحة:

تهتم الدول المتمدنة والمدارس التربويةفي العالم بالسلوك الصحيح للانسان فقط.أما المذهب التربوي للاسلام فهو يهتمبالنوايا الصالحة والطاهرة للأفراد أكثرمن أفعالهم الصالحة.

يقول الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآلهوسلم): «نية المؤمن خير من عمله» (1).

وعن الامام الصادق (ع) ضمن حديث طويل:«والنية أفضل من العمل , ألا وإن النية هوالعمل، ثم تلا قوله عز وجل: «قل كل يعمل علىشاكلته) يعني: على نيته» (2)

إن الفرد المنقاد للقانون والمطبقللتعاليم الأخلاقية يعد في الدولالمتمدنة فرداً صالحاً ومواطناً شاعراًبمسؤوليته ولو كان شعوره الباطن منحرفاًوسيئاً، أما المذهب الاسلامي فيرى أنالمسلم الواقعي والشاعر بمسؤوليته هوالذي يعتقد بأساس الاسلام وتعاليمهالقانونية والأخلاقية بالدرجة الأولى،ويعتبر ذلك كله دستوراً إلهياً، ومنهجاًقويماً لسعادته ونجاته، ثم يطبق تلكالتعاليم وينفذ تلك الأوامر بالدرجةالثانية.

يتحدث المدعي العام للمحكمة العليا فيالولايات المتحدة الأمريكية ـ الذي يعد منالشخصيات العلمية البارزة هناك ـ عن هذاالموضوع فيقول:

(1) الكافي لثقة الاسلام الكليني ج 2|84.

(2) وسائل الشيعة للحر العاملي ج 1|6.

/ 399