سعادة المجتمع: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قاصداً إحدى الغزوات، فاستوقفه رجل وطلبمنه أن يعلمه عملاً فقال (صلى الله عليهوآله وسلم): «ما أحببت أن يأتيه الناسإليك، فأته إليهم، وما كرهت أن يأتيهالناس إليك فلا تأته إليهم» (1).

... وهكذا يتضح جلياً موقف الاسلام منالتعالم مع الناس وأصول المعاشرة فيمابينهم، وهذه وصية الامام أمير المؤمنينعليه السلام إلى ولده الحسن: «واجعل نفسكميزاناً فيما بينك وبين غيرك فأحبب لغيركما تحب لنفسك، واكره له ما تكره لنفسك، ولاتظلم كما لا تحب أن تظلم، وأحسن كما تحب أنيحسن إليك، واستقبح من نفسك ما تستقبح منغيرك» (2).

وقد ورد عن الامام الصادق (ع): «أحبواللناس ما تحبون لأنفسكم، أما يستحي الرجلمنكم أن يعرف جاره حقه ولا يعرف حق جاره»(3). وعن الامام الباقر عليه السلام في قولالله عز وجل: «وقولوا للناس حسناً» قال:«قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم»(3).

سعادة المجتمع:

لقد وجدنا في الأحاديث المتقدمة أنالفطرة الأخلاقية والادراك الباطني عندالناس قد اعتبرتا مقياساً للروابطالاجتماعية. فإن ما لا شك فيه أنه لو كانتالروابط الاجتماعية في بلد ما قائمة علىأساس الوجدان الأخلاقي وكان كل عضو فيالمجتمع يراعي الحسنات والسيئات الفطريةبالنسبة إلى باقي الأعضاء... لكان يغمر ذلكالبلد بالسعادة والهناء ولم يكن للغرائزوالميول النفسية أية سلطة أو تجاوز علىالآخرين.

إن القادرين على اتباع نداء الوجدان همالذين يملكون زمام غرائزهم وميولهم. أماالأشخاص المستعبدون لشهواتهم والذينينقادون لأهوائهم فلا ينالون هذه المفخرةأبداً.

(1) المحجة البيضاء 3|371.

(2) تحف العقول ص 74.

(3) وسائل الشيعة للحر العاملي ج 3|202.

(4) أمالي الصدوق ص 153.

/ 399