لقد وجدنا في الأحاديث المتقدمة أنالفطرة الأخلاقية والادراك الباطني عندالناس قد اعتبرتا مقياساً للروابطالاجتماعية. فإن ما لا شك فيه أنه لو كانتالروابط الاجتماعية في بلد ما قائمة علىأساس الوجدان الأخلاقي وكان كل عضو فيالمجتمع يراعي الحسنات والسيئات الفطريةبالنسبة إلى باقي الأعضاء... لكان يغمر ذلكالبلد بالسعادة والهناء ولم يكن للغرائزوالميول النفسية أية سلطة أو تجاوز علىالآخرين.إن القادرين على اتباع نداء الوجدان همالذين يملكون زمام غرائزهم وميولهم. أماالأشخاص المستعبدون لشهواتهم والذينينقادون لأهوائهم فلا ينالون هذه المفخرةأبداً. (1) المحجة البيضاء 3|371.(2) تحف العقول ص 74.(3) وسائل الشيعة للحر العاملي ج 3|202.(4) أمالي الصدوق ص 153.