الدعوة على أساس الفطرة: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من تلويثات الغرائز فقط هو الذي يستطيع أنيسمع نداء الفطرة، ويدرك الخير والشر.

يقول الامام (ع) بهذا الصدد: «إن الله إذاأراد بعبد خيراً طيب روحه فلا يسمعمعروفاً إلا عرفه، ولا منكراً إلا أنكره»(1).

الدعوة على أساس الفطرة:

لقد وجه الأنبياء اهتمامهم إلى الفضائلالأخلاقية التي لها جذور إلهاميةوتكوينية في النفس الانسانية، ولقد دعواالناس في مناهجهم التشريعية إلى إحياءالفطرة الأخلاقية، يقول الامام الصادق (ع):«إن الله لم يبعث نبياً إلا بصدق الحديثوأداء الأمانة» (2). وفي حديث آخر: «لاتنظروا إلى طول ركوع الرجل وسجوده، فإنذلك شيء قد اعتاده، فلو تركه استوحش لذلك،ولكن انظروا إلى صدق حديثه وأداء أمانته»(3).

هذا الحديث يرشدنا إلى البحث عن انسانيةالرجل في حياة وجدانه الأخلاقي، فإن منيطفئ جذوة الفطرة في باطنه وينحرف عنالصراط المستقيم يكون قد انسلخ عنالانسانية، وإن بدا صلاحه وكان يطيلالركوع والسجود. إن الوجدان الأخلاقي إذاكان حراً ولم تعصف به عواصف الجبن والغضبيدرك الخير والشر بالالهام الالهي،ويستطيع أن يكتشف طريق سعادته من شقائه:«ونفس وما سواها، فألهمها فجورهاوتقواها».

عدالة الوجدان:

إن الوجدان الأخلاقي يعتبر من أهم وأعظمالعوامل التنفيذية للوقاية من الجرائم.فإنه الذي يوجه اللوم والتقريع إلىالمجرم، ويوجه نحوه بذلك أشد الضربات. إنالوجدان الأخلاقي أطهر وأقدس محكمةقضائية لمعالجة الجرائم والجنايات. وإنعدالة محكمة الوجدان تضارع عدالة المحكمةالالهية في القيامة... فكما أن الله تعالىيحكم بين الناس بالحق في ذلك اليوم، كذلك

(1) إثبات الهداة ج 1|87.

(2) و(3) سفينة البحار، مادة (صدق) ـ ص 18.

/ 399