محكمة الوجدان: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الوجدان التوحيدي: هو إدراك جميع الشعوبوالأمم ـ من أي طبقة كانوا ـ بفطرتهمالطبيعية ووجدانهم الباطني أن هناك قوة لامحدودة وقدرة عظيمة غير خاضعة للتغيراتتسيطر على هذا الكون. تلك الحقيقةالمجهولة التي يدركها كل انسان هي اللهتعالى، وتلك القوة المدركة الموجودة فيباطن كل فرد، والتي تدلنا على هذه الحقيقةهي الوجدان التوحيدي.

أما الوجدان الأخلاقي: فهو عبارة عن القوةالمدركة المودعة في باطن كل فرد، والتيتميز الخير من الشر. وبعبارة أخرى: يوجد فيباطن جميع الأفراد من مختلف الشعوبوالأقوام (الآسيويين، والأوربيين،الافريقيين والامريكان، البيض، والسود،الرجال والنساء، المؤمنين والملحدين) قوةمدركة مستترة يستطيعون بها إدراك كثيرالأمور الصالحة والفاسدة من دون حاجة إلىمعلم أو مرب، أو كتاب أو مدرسة... هذه القوةالمدركة تسمى عند علماء النفس بالوجدانالأخلاقي.

محكمة الوجدان:

يمكن تمثيل الوجدان الأخلاقي بقاض حاذقوقوي يحاكم صاحبه عند ارتكابه جريمةويحكمه، ويجازيه على أعماله السيئةبالضربات المؤلمة التي يوجهها على روحهوأعصابه.

لا توجد في العالم محكمة تضاهي محكمةالوجدان في قوتها وحريتها فالمجرم مهماكان قوياً فأنه ضعيف وعاجز أمام قاضيالوجدان، ولا يستطيع أن يهرب من عقوباتمحكمة الوجدان بأي وسيلة أصلاً.

للجنون أو الأمراض النفسية والعصبيةعوامل مختلفة، وإن مما لا شك فيه أن من تلكالعوامل الضربات الداخلية والضغط الشديدللوجدان. إن الوجدان الأخلاقي يسلب المجرمإستقراره وراحته، ويقض عليه مضجعه ويجعلالحياة أمام عينيه سجناً لا يطاق،فالاحساس بالخيانة والاجرام يلتهب فيباطن المجرم كشعلة متوهجة تحرق روحهوجسمه.

/ 399