الوجدان وتعديل الهوى: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحرية تشبه الديناميت في أنها وسيلةمهمة وخطرة في نفس الوقت، فلا بد منالإلمام بكيفية استعمالها، لحسن الحظ فانالذي يستطيع أن يستعملها بصورة صحيحة هوالذي يكون ذا عقل وإرادة».

«إن التضارب الموجود بين الحريةالانسانية والقوانين الطبيعية الملزمةيوجب التدريب على تزكية النفس. ولأجل أننحافظ على أنفسنا من أخطار الحوادث يجبعلينا أن نقاوم كثيراً من الميولوالرغبات».

«في كل مرة استطاع الانسان أن ينتفع منكامل حريته يكون قد سحق القوانينالطبيعية، ولا بد أن يلاقي جزاءه. إنالموفقية في الحياة تستلزم التضحية،وبواسطة التخلي عن قسم من الحرية يستطيعالانسان أن يعيش على طبق نظام الأشياء» (1).

الوجدان وتعديل الهوى:

يستطيع الراغبون في السعادة والساعون منأجلها، أن يستفيدوا من عوامل عديدة لتعديلميولهم. من تلك العوامل. العقل، والوجدان،والتعاليم الدينية. وحيث كنا نتحدث عنالوجدان الأخلاقي، فيدور بحثنا هنا حولطرق الاستفادة منه في تعديل الغرائزوالرغبات النفسانية.

إن الوجدان الأخلاقي هو الدليل الظاهروالنافذ إلى الواقع المودع في باطنالانسان. وهو قوة قاهرة، يدلك ـ بالفطرة ـجميع أوجه الخير والشر، ويهدي إلى الصراطالمستقيم، ويوصلهم إلى دار السعادةوالسلام.

قال الامام الصادق عليه السلام لرجل: «إنكقد جعلت طبيب

(1) راه ورسم زندكى تأليف ألكسيس كارل ص 39.

/ 399