1 ـ الحرية والهدوء النفسي: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الاختلاف ونتائجها بين هذين النوعين منالدول، ثم نقارن ذلك بكيفية إدارة الأسرة.ومن هذه المقارنة نستطيع أن نسلط الأضواءإلى حد بعيد على مقياس سلامة جو الأسرة أوفساده ومن المؤمل أن يدرك الآباء ـ وهمأبناء الأسرة الكبيرة (الدولة) ـ أسس هذهالمقارنة كي يتفهموا مسؤوليتهم تجاهأبنائهم بصورة أوضح، ويقيموا إدارةالأسرة على أساس أقوى، ويراعوا واجباتهمالثقيلة في تربية أطفالهم سائرين على منهجالشرع الحنيف.

1 ـ الحرية والهدوء النفسي:

يعد الهدوء النفسي والأمن من الخوف،الشرط الأول لسعادة الانسان. ففي المجتمعالذي لا يأمن أفراده على آرائهم وتكونحياتهم مقترنة بالاضطراب والقلق، لا مجالللسعادة الحقيقية والكمال الواقعي إليه،فالعدالة الاجتماعية هي القوة الوحيدةالتي تستطيع أن تبعث الاطمئنان والهدوءإلى النفوس وتهب الأشخاص الأمن والسكينة.

البيئة الصحيحة للانسانية تكون في الدولةالتي يسوسها القانون والعدالة، الدولةرسمت حدود اختصاصات المسؤولين والشعبفيها بموجب القوانين العادلة، في الدولةالتي يكون المسؤولين أنفسهم مطيعينللقانون، ويسلكون سبيل العدالة فيأحكامهم ولا يسمحون لأنفسهم بأقل انحرافأو تجاوز على حقوق الآخرين... هناك يحس جميعالأفراد في داخل أنفسهم بالهدوء والأمان،فلا وحشة ولا قلق، ولا ظلم يصيب المواطنينمن المسؤولين والمسيطرين على زمام الحكم.في دولة كهذه يكون طريق التكامل والتعاليمفتوحاً أمام جميع الناس، وباستطاعة كلفرد أن يعمل لسعادته بارتياح واطمئنان،ويستفيد من نتائجها المهمة.

أما الدولة التي يسيطر عليها الاستبدادوالتعنت، ولا يحترم فيها القانونوالعدالة أصلاً ويفقد الحق والانصافمعناهما فيها... فلا حرية هناك. بل يسودسماء الأمة قلق واضطراب ويفقد الأفرادهدوءهم، يقضون ليلهم ونهارهم في الخوف أويكونون عبيداً لا إرادة لهم قبال أسيادهم،وفي كل لحظة يمكن أن يسيئ الحاكم إلى شخصأو أشخاص من أفراده ويحمل

/ 399