الأسر المنحطة: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرف العائلي في الأفراد يجعلهم يقضونحوائج الناس من دون آن يحملوهم مناً أويتماهلوا في ادائها.

وروي عنه عليه السلام أيضاً: «عليكم فيطلب الحوائج بشراف النفوس ذوي الأصولالطيبة، فإنها عندهم أقضى، وهي لديهمأزكى» (1).

كما يقول في مورد آخر: «حسن الأخلاق برهانكرم الأعراق» (2) فيستكشف عن حسن أخلاقالانسان شرافة طباع عائلته وكرم نفوسهم.

وكقاعدة عامة يمكن أن نقول: إنه يجب البحثعن الأفراد الشرفاء من بين العوائلالشريفة والعريقة، فالأسر التي عرفت طوالسنين متمادية بالطهارة والتقوى، والتيخرجت من جميع الامتحانات في الحياة بنجاحباهر، لا بد وأن يبرز من بينها رجال شجعانيجاهدون في الصفوف الأولى دائماً (3)،وكرام يمدون يد المعونة إلى الفقراء فيأوقات الأزمة، ويقدمون ثروتهم بكل خلوصوارتياح للمحتاجين، فيسلون بذلك قلوبالمصابين ويكونون آباء عطوفين لليتامى،تملأ قلوبهم الرحمة والشفقة والخيروالمحبة الناس.

الأسر المنحطة:

وعلى العكس من أولئك نجد الأسر المنحطةالتي لا تفهم معنى للشجاعة، ولا توجد كلمةالكرم والعفو في قواميسهم، والذين لايفكرون في شيء غير شهواتهم الدنيئةوأغراضهم الشخصية، تملأ قلوبهم الأنانيةوالاثرة، ولا يخلفون إلا أولاداً سافلينمنحطين.


(1) المصدر السابق ص 214 طبعة النجف الأشرف.

(2) المصدر السابق ص 167 طبعة النجف الأشرف.

(3) يتضح هذا جلياً في اختيار الامام أميرالمؤمنين (ع) لفاطمة الكلابية (أم البنين)بعد وفاة ابنة عمه الصديقة الزهراء، إذقال (ع) لأخيه عقيل ـ وكان عارفاً بالأنسابـ: «أخطب لي امرأة ولدتها الفحولة من العربلأرزق منها ولداً يكون عوناً لولدي الحسينيوم عاشوراء... الخ» فإن الإمام ينظر إلىشجاعة الأسرة التي يريد أن يخطب منهازوجته لتنجب له ولداً شجاعاً.

/ 399