الأحلام وتفسيرها:
إن الطريقة الثانية التي اعتمد عليهافرويد كثيراً في اكتشاف الضمير الباطن هيتفسير الأحلام , ولقد كانت توجد ـ ولا تزالـ عقائد مختلفة في الماضي والحاضر حولالأحلام. ولقد تطرق فرويد نفسه في كتابه(تفسير الأحلام)، وكذلك كل من كتب عننظريات فرويد، إلى بيان آراء العلماءالآخرين ونظرياتهم في هذا الموضوع بإسهاب.ولأجل أن يتض الموضوع للمستمعين الكرام،نرى لزاماً أن ننقل بعض العبارات من تلكالنظريات المختلفة هنا:«كان المعروف فيما مضى أن الأحلام تلهمإلى النفوس بواسطة قوة فوق طاقة الانسان.كانوا يعترون منشأ الالهام وجوداً غيرأرضي، وخارجاً عن طاقة الانسان، وحيثكانوا يعتبرون المظهر لكل إرادة خارجة عنقدرة الانسان الخارجة عن الأرض متمثلاً فيالآلهة، اضطروا لاعتبار الأحلام نوعاً منالظهور الجسماني لارادتهم، حيث كانوايبشرون الأفراد بالخير والأمل أو يتنبأونلهم بوقوع المآسي والحوادث المؤلمة.وبالتدريج فقد برز الكهنة في تأويل إشاراتالحلم الغامضة،(1) غرر الحكم ودرر الكلم ص 537، ط النجف.(2) بحار الأنوار ج 17|101.(3) غرر الحكم ودرر الكلم ص 155.