رقابة الضمير الباطن: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بحياة بعض الفتيات، ولكنه يوجد في باطنالفتاة ضمير مستتر آخر تكتمه عن كل أحد.ولكنها حين تختلي بنفسها أو تذهب إلىالفراش تتحدث إلى نفسها: ما أشأم ذلكاليوم! لماذا ألقيت بنفسي في هذه المخاطر ؟كيف أديت بنفسي إلى الشقاء والتهلكة كيفأعيش عمري وحيدة محرومة من لذة الحياةالزوجية ؟ تتحدث مع نفسها عن الماضيدائماً وتظهر الندم والأسف باستمرار، وقدتهمي الدموع لذلك!!!..

يوجد في باطن هذه الفتاة ضميران: أحدهماظاهر. والآخر ضمير باطن. لقد رتبت الأحاديثفي ضميرها الظاهر وأينما جلست تتحدثقائلة: لا أتزوج، الرجال غير أوفياء، لايوجد رجل في مجتمعنا أصلاً، لا أسببالشقاء لنفسي، وما شاكل ذلك من الأحاديث...أما في ضميرها الباطن فتوجد أشياء لا ترضىبأن تخبر عنها أحداً. وهي المطلعة عليهافحسب. لماذا خرجت للنزهة ؟ لماذا عاشرترفيق السوء ؟ لماذا أشقيت نفسي مدى العمر ؟وما شاكل ذلك...

رقابة الضمير الباطن:

ولأجل ألا يطلع شخص على أسرار ضميرهاالباطن، فان الفتاة تراقب حراكاتهاوألفاظها تماماً، وتتكلم بكل حيطة وحذر،وتنفر من الكلمات التي ترتبط بسرها،وتحاول أن لا تستعملها في أحاديثها أصلاًومثلاً على ذلك فانها تتألم وتتنفر منكلمات، السد، كرج، البحيرة، المحركات،الجسر، البساتين، وتتجنب ذكرها دائماً،وعلى ما يقول علماء النفس فان ضميرهاالظاهر يضع ضميرها الباطن تحت رقابةشديدة.

تمر سنة أو سنتان على هذا الوضع، ولكنالقضية تكسب لوناً جديداً بالتدريج. فمنجهة تصاب الفتاة ـ على أثر الضغط الروحيالدائم، والألم الباطن، والاضطراب والأرقـ بالاضطراب الفكري، والانزجار النفسي،وتفقد طاقتها بالتدريج. ومن جهة أخرى فانوالديها وأسرتها يرون هذا الوضع الشاذنتيجة عدم الزواج، ويلحون عليها في أنتتزوج وتنهي كلماتها الباطلة. وهكذا تؤديهذه المجموعة من العوامل الداخليةوالخارجية إلى أن

/ 399