الخلية التناسلية الكاملة:
صحيح أن رحم المرأة يكون بالنسبة إلى نطفةالرجل كالأصيص بالنسبة إلى البذرة. إلا أنالأمر يختلف تماماً في موضوع تكوين الخليةالتناسلية، إذ ليست نطفة الرجل هي الخليةالتناسلية الكاملة ـ كما كانت البذرة ـوكذلك الرحم الأم يتحمل في المرحلة الأولىنصف مسؤولية عملية التلقيح، ثم ينفرد فيأنه يتحمل مسؤولية الاحتفاظ بالنطفة لمدةتسعة أشهر كاملة في داخله حتى يصنعإنساناً كاملاً.ولهذا ورد في القرآن الكريم: «إنا خلقناالانسان من نطفة أمشاج» (1). أي أننا خلقناهمن نطفة مركبة وممزوجة من الرجل والمرأةكليهما.«إن خلايا الخصية تفرز من غير توقف،وخلايا الحياة كلها، حيوانات ميكروسكوبيةوهبت لها حركات نشيطة للغاية، هيالحيوانات المنوية. وهذه الحيوانات تسبحفي المخاط الذي يغطي المهبل من الرحم،وتقابل البويضة على سطح الغشاء المخاطيالرحمي... وتنتج البويضة من النضج البطيءلخلايا المبيض الجرثومية. ويوجد نحو 300000بويضة في مبيض الفتاة وتبلغ نحو اربعمائةمنها فقط درجة النضج، وفي وقت الحيض ينفجرالكيس المشتمل على البويضة. ثم تبرزالبويضة فوق غشاء (بوق فالوب)، فتنقلهاالسيليا (الأهداب) المتحركة للغشاء إلىداخل الرحمن وتكون نواتها قد تعرضت في تلكالأثناء لتغير هام. ذلك أنها تكون قد قذفتبنصف مادتها... وبعبارة أخرى بنصف كل(كروموسوم). وحينئذ يخترق الحيوان المنويسطح البويضة.(1) سورة الدهر |2.