بنو أمية واعتداءاتهم: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حقوق الآخرين، واضطهاد الشعب وإيذائهم.ولذلك فالمواطنون يسكتون خوفاً، ولاينطقون بحديث عن السلطة الحاكمة ولكنهم لايملكون هدوءاً روحياً، فالقلوب تمتلىءبالغيظ والحقد، وينتظرون الفرصة المناسبةالتي يثورون فيها وينتقمون من حكامهم.

والحكام أنفسهم قلقون دائماً، خائفون علىمناصبهم.

في مثل هذه الدولة يتمادى الحكام في الظلموالقسوة، وكل ظلم يصدر منهم يولد إثارةجديد في الرأي العام. فإن اعتراضالمواطنون على حكامهم لقيامهم باعتداء،جنحوا لاسكاتهم إلى اعتداء جديد، وهكذاكلما يتقدمون خطوة يضطهدون أكثر، حفظاًعلى مقامهم وشوكتهم وكلما يزداد الاضطهادنشتد العداوة والفجوة بينهم وبين أبناءالشعب وتتراكم الأحقاد إلى أن يحين اليومالذي تنفجر العقد وتلتهب نتائجها الوخيمةعن نار لا تبقي للظالمين ولا تذر. وفي ذلكيقول الامام الصادق (ع) «من زرع العداوةحصد ما بذر» (1).

بنو أمية واعتداءاتهم:

ان تأريخ بني أمية وجرائمهم أصدق شاهد علىما ذكر. فقد قام يزيد لتثبيت قدرته وتحكيمأساس حكومته بقتل الامام الحسين (ع)،وإحداث فاجعة كربلاء بذلك الوضع المزريالذي بعث على الاشمئزاز في جميع أرجاءالدولة الاسلامية، وقام الناس في المدينةطالبين عزل (يزيد) عن الخلافة بكل صراحة.فكان رد الفعل منه أن أقدم على جريمة جديدةفولغ في دماء أهل المدينة وأعراضهم بواسطةالجيش الجرار الذي بعث به من الشام ففعلواما فعلوا مما يندى له جبين الانسانية.

يذكر لنا المؤرخون أن أحد الجنودالشاميين دخل إلى بيت امرأة قريبة عهدبوضع حملها حيث كانت ترقد في فراشالاستراحة، فطلب منها مالاً، فأقسمتالمرأة التي كانت قد فقدت كل وجودها فيغارة أهل الشام على

(1) الكافي لثقة الاسلام الكليني ج 2|302.

/ 399