ان تأريخ بني أمية وجرائمهم أصدق شاهد علىما ذكر. فقد قام يزيد لتثبيت قدرته وتحكيمأساس حكومته بقتل الامام الحسين (ع)،وإحداث فاجعة كربلاء بذلك الوضع المزريالذي بعث على الاشمئزاز في جميع أرجاءالدولة الاسلامية، وقام الناس في المدينةطالبين عزل (يزيد) عن الخلافة بكل صراحة.فكان رد الفعل منه أن أقدم على جريمة جديدةفولغ في دماء أهل المدينة وأعراضهم بواسطةالجيش الجرار الذي بعث به من الشام ففعلواما فعلوا مما يندى له جبين الانسانية.يذكر لنا المؤرخون أن أحد الجنودالشاميين دخل إلى بيت امرأة قريبة عهدبوضع حملها حيث كانت ترقد في فراشالاستراحة، فطلب منها مالاً، فأقسمتالمرأة التي كانت قد فقدت كل وجودها فيغارة أهل الشام على (1) الكافي لثقة الاسلام الكليني ج 2|302.