التمدن الفاقد للايمان:
إن المدينة المادية وأساليب التعليموالتربية التي لا تستند إلى الايمان تعجزعن أن تقاوم الغرائز عند طغيانها وتحميالبشرية من السقوط والانهيار.إن الحرب العالمية كشفت اللثام عن الوجهالحقيقي للمدنية بجرائمها التي تضمنتهاوالاعتداءات التي ارتكبت في أثنائهاوأثبتت أن وراء ستار المدنية الزائفة هيكلموحش سفاك تهتز الانسانية من تصوره، وتخجلأشد أمم العالم وحشية من سماعه.إن أقوى وأسلم قوة تستطيع صد هجماتالغرائز والسيطرة عليها، وتتمكن من تلطيفحدة المشاعر... هي قوة الايمان بالله.فالايمان قادر على أن يقاوم كل الميولوالرغبات اللامشروعة وينتصر عليها...القوة الايمانية تحفظ الانسان في أخطرلحظات الانحراف والانزلاق في الحياةوتمنع من سقوطه الايمان بالله قوة لا تغلبولا تدحر، وملجأ لا يتحطم «فمن يكفربالطاغوت ويؤمن بالله، فقد استمسكبالعروة الوثقى، لا انفصال لها».إن أهم طابع يميز مدرسة التربيةالاسلامية عن غيرها من الأساليب التربويةالبشرية هو (الايمان بالله).(1) انديشه هاى فرويد ص 123.(2) انديشه هاى فرويد ص 125.