التمدن الفاقد للايمان: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بالأفراد الآخرين عن طريق الكذب،والخداع، والفتراء، وما شاكل ذلك...» (1)

«إن الحكومة تعتبر جميع الأمور المخالفةللعدالة والاعتداءات الأخرى التي لا يسمحبها في الأوقات الاعتيادية مباحة في حالالحرب. ولذلك فان الحكومة لا تكتفيبالاستعانة بالمكر والحيلة المواجهةالعدو فقط، بل لا تتمانع من الكذب العمد.ولقد لوحظ أن الكذب والتزوير كانا رائجينفي الحرب العالمية بصورة غير مألوفةقبلاً» (2).

التمدن الفاقد للايمان:

إن المدينة المادية وأساليب التعليموالتربية التي لا تستند إلى الايمان تعجزعن أن تقاوم الغرائز عند طغيانها وتحميالبشرية من السقوط والانهيار.

إن الحرب العالمية كشفت اللثام عن الوجهالحقيقي للمدنية بجرائمها التي تضمنتهاوالاعتداءات التي ارتكبت في أثنائهاوأثبتت أن وراء ستار المدنية الزائفة هيكلموحش سفاك تهتز الانسانية من تصوره، وتخجلأشد أمم العالم وحشية من سماعه.

إن أقوى وأسلم قوة تستطيع صد هجماتالغرائز والسيطرة عليها، وتتمكن من تلطيفحدة المشاعر... هي قوة الايمان بالله.فالايمان قادر على أن يقاوم كل الميولوالرغبات اللامشروعة وينتصر عليها...القوة الايمانية تحفظ الانسان في أخطرلحظات الانحراف والانزلاق في الحياةوتمنع من سقوطه الايمان بالله قوة لا تغلبولا تدحر، وملجأ لا يتحطم «فمن يكفربالطاغوت ويؤمن بالله، فقد استمسكبالعروة الوثقى، لا انفصال لها».

إن أهم طابع يميز مدرسة التربيةالاسلامية عن غيرها من الأساليب التربويةالبشرية هو (الايمان بالله).

(1) انديشه هاى فرويد ص 123.

(2) انديشه هاى فرويد ص 125.

/ 399