الجنون: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ولكي يمنع الاسلام من حدوث أولاد أشقياءوأجيال فاسدة وناقصة وضع تعاليم دقيقةوسلك أوضح السبل لالزام اتباعه بالعملبها، فوضع أصول التربية الاسلاميةالدقيقة التي تعدل من سلوك الأفراد، فيمنعذلك من ظهور الصفات الرذيلة في أعقابهم.وكذلك نجد قوانين الأمم المتحضرة اليومتهتم بهذا الموضوع فوضعت قوانين لم تتعددائرة الوضع والتقنين ولم تصل إلى حيزالتنفيذ. وعلى سبيل الاستطراد نستعرض بعضالتعاليم الاسلامية بهذا الصدد باختصار:

الجنون:

الجنون من الصفات الخطرة التي تنتقلبالوراثة من الآباء إلى الأبناء. إنالأبوين المصابين بالجنون لا ينتجان إلامجانين، وهذا هو قانون طبيعي غير قابلللتبديل، والمولود المجنون ليس شقياًلنفسه فحسب بل يسبب شقاوة المجتمع أيضاً.

ومن خلال النص التالي يتضح مدى اهتمامالاسلام بهذا الموضوع فعن الامام الباقر(ع): أنه «سأله بعض أصحابنا عن الرجل المسلمتعجبه المرأة الحسناء، أيصلح له أنيتزوجها وهي مجنونة ؟ قال: لا، ولكن إنكانت عنده أمة مجنونة فلا بأس بأن يطأهاولا يطلب ولدها» (1) يستنتج من هذا الحديث ؟اهتمام الاسلام بالسلامة العقليةللمجتمع، فهو لا يرضى للمسلم بأن يتزوجمجنونة وإن كانت جميلة، لأن ذلك يؤدي إلىإكثار المجانين في المجتمع.


=

الرد على هذه الشبهة من تفسيرنا السعادةوالشقاء بمعناهما الشامل لكل وجوه الخيروالصلاح والراحة، أو جميع أصناف الشروالضيق والقلق لا خصوص الإيمان والكفر.ولقد أجبنا عن شبهة الجبر بالتفصيل فيكتابنا (دفاع عن العقيدة).

(1) وسائل الشيعة للحر العاملي ج 5|10. ويظهرمن التفريق الذي ورد في الحديث، بينالزوجة والأمة: أن الإسلام يركز اهتمامهفي منع التزوج من المجنونة إلى منع ظهورمجانين جدد، ولذلك سمح للرجل بأن يشبعرغبته الجنسية مع جاريته، لأن الجارية لايراد منها الانجاب في الغالب بل يتخذ معهاوسائل منع الحمل.

/ 399