1 ـ خطر اليأس: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
حول الذنب، يستمع إلى النداء الواقعيللوجدان باذن الذكاء، يعيش حياة ملؤهاالهدوء والارتياح، ويغادر الحياة بروحمطمئنة ونفس هادئة... ولكن المؤسف أن هؤلاءالأفراد هم الأقلية في كل مجتمع وأمة... فإنالأكثرية يقعون تحت أسر الأهواء والميولالنفسانية، ونجد أن الغرائز والشهواتتسيطر بقوتها القاهرة، على أكثر طبقاتالمجتمع وتبعثهم على الاجرام والدنس!.
لقد فتح الأنبياء عليهم السلام أبوابالاستغفار والتوبة والكفارات على هؤلاءلإنقاذ المجرمين من الانهيار التام،ولارجاعهم مرة أخرى إلى طريق السعادةوالفضيلة وتخليصهم من تعذيب الضمير...ولذلك نجد أن رسل السماء كانوا يبشرونالناس على مر العصور بالعفو والمغفرةوالرحمة من الله العظيم، ولهذا الارشادالسماوي العظيم أهمية كبيرة في أنظارعلماء النفس المعاصرين، حيث يعتبرونه منالمسائل الأساسية في علاج الأمراضالروحية.
«إن تعذيب الضمير مؤلم جداً، فقد يظهربمظهر الندم الذي لا يمكن تهدئته إلابتدارك الخطأ أو الدية، ولهذا فان لغفرانالذنوب دوراً كبيراً وأهمية عظيمة فيالأديان السماوية» (1).
إن على المجرمين إما أن يستمروا فيانحرافهم ويتمادوا في طغيانهم يعمهون،ويزجوا بأنفسهم والمجتمع في النتائجالخطيرة والوخيمة، والنفسية لهاوالاجتماعي، أو يرجعوا عن الطريق المنحرفويتوبوا إلى الله تعالى أملاً في العفووالمغفرة. ويكفوا عن الذنوب فيصبحواأناساً طيبين طاهرين تماماً.
في الصورة الأولى نجد عوارض وأخطاراًتنتاب الفرد وتعم غيره من جراء الاستمرارفي إجرامه نستعرض على سبيل المثال بعضاًمنها:
1 ـ خطر اليأس:
إن المجرم الذي يستلذ طعم الاجرام، ويرىأن القيام به متأصل في نفسه وغير قابلللزوال، ولا يملك أي أمل في تطهير نفسهومغفرة الله له يستمر في ارتكاب الجرائمبجسارة وجرأة كبيرتين لا يتورع من القيامبأي