حيوان في لباس إنسان: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بـ (الفكر العتلية) (1) كالعقائد الأوليةللطموح وحب الكمال والعقائد الدينية. وكلنظرية تغفل النظر إلى هذه الفكر، وتسعى فيسبيل إيجاد الراحة المادية للبشر كما تفعلبقطيع من الأغنام فإن تلك النظرية تكونناقصة ومنحرفة» (2).

حيوان في لباس إنسان:

ومن هنا يتضح أن المبادئ التي تبشر بهاالمدنية الحديثة لا ترمي إلا إلى خلق قطيعمن الأغنام المتلبسة بلباس الآدميين.

والامام علي (ع) يشير إلى هذه النكتة فيضمن حديث له مع كميل بن زياد حول بعض الناسالمنحرفين، فيقول: «... أو منهوماً باللذةسلس القياد للشهوة، أو مغرماً بالجمعوالادخار... ليسا من رعاة الدين في شيء،أقرب شيء شبهاً بهما: الانعام السائمة» (3).

فنرى كيف يشبه الامام هاتين الطائفتين(المطيعون للشهوات ـ والمفتونون بجمعالمال) بالحيوانات والبهائم حيث لا تظهرلهم عواطف دينية والتزامات عقيدية.

«إن الرقي الحقيقي للانسان الذي يوصل إلىالكمال ينحصر



(1) هكذا ورد في تعبير المؤلف. ولعل ذلكيرجع إلى العتلة. والمراد بالعتلات فيبحوث الميكانيك من علم الفيزياء، هوالآلات التي تستعمل لرفع وتحريك أجسامعظيمة بصرف جهود بسيطة. كما لو رفعنا صخرةكبيرة بواسطة وضع قضيب حديدي تحت ركن منأركانها وأسندنا ذراع القضيب إلى صخرةصغيرة مثلاً. ويجري قانون العتلات فيالبكرات المتسلسلة التي تحفض ثقل الأجسامإلى النصف بعدد البكرات، وكثيراً ما نشاهدأمثلة ذلك في الرافعات (السلينكات)التيترفع أجساماً ثقالاً بصرف جهود بسيطة.وعلى أي حال فالمراد من (الفكر العتلية)هنا هو الفكر التي يستعان بها في تيسيرالحياة الهانئة السعيدة والصفاء الفكريبمجهود بسيط.

(2) سرنوشت بشر ص 147.

(3) شرح نهج البلاغة للملا فتح الله ص 550.

/ 399