الاستفادة من الوجدان:
إن التزوج بالأم قبيح ومذموم في الضميرالباطن، وفي الوجدان الأخلاقي التربويللناس، ولقد استفاد الامام علي (ع) في مقامالقضاء ولكشف الواقع من قوة الوجدان،واكتشف ضمير المرأة، وحملها على الاعترافبالواقع الذي حاولت إخفاءه، وإذا كانالوجدان الأخلاقي التربوي مؤثراً لهذاالدرجة في الوقاية من الانحراف فمنالبديهي أن تأثير الوجدان الأخلاقيالفطري الذي هو جزء من الفطرة الانسانيةفي إصلاح المجتمع أشد وأعمق.فمن الضروري أن يستفيد القائم على تربيةالطفل من الوجدان الفطري له منذ البدايةويحيي الميول الالهامية فيه ويقيمالتربية على أساس الفطرة. وطبيعي أن تربيةكهذه ستبقى ثابتة على أساس الفضيلةوالطهارة.(1) بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 40|304 ـ306.