قيادة الغرائز:
مما لا شك فيه أن الحياة البشرية مدينةإلى الميول والغرائز التي أودعها اللهتعالى في مزاج الانسان، ذلك أن الغرائزوالرغبات النفسانية هي القوة المحركةالعظمى التي تدبر دولب الحياة الانسانية،و لا توجد أي قوة في الانسان تبعثه علىالنشاط والحيوية كالغرائز. ولكن النفطةالجديرة بالملاحظة والانتباه أن هذهالغرائز إذا نفذت واستجيب لها بالصورةالصحيحة وبالشكل المعقول فانها تبعث علىالخير والسعادة، أما إذا لم يلتزم العقلقيادتها وكان إرواؤها على غير نظام أوترتيب، فلا شك في أنها تتضمن مئات المآسيوتؤدي بالانسان إلى عاقبة سيئة.عشرات الأرياف يمكن أن توجد على ضفاف نهر،ومئات الأسر تستطيع أن تعيش فيها على أتمالرفاه والراحة... إن جميع المزارع والحقولوالمراعي وبصورة موجزة جميع مظاهرالعمران هناك وجدت من ماء ذلك النهر. وإذالم يكن ذلك النهر موجوداً، لم يكن أثرللعمران ولم تكن توجد الأرياف، ولكن قديصادف أن ينحدر السيل من الجبال ويؤديفيضان النهر إلى أن يتجاوز(1) سورة يونس |53.(2) سورة القيامة |1ـ2.