الأمهات العفيفات:
إن من سعادة الرجل وحسن حظه أن تكون أمهعفيفة، متصفة بالأخلاق الفاضلة. يقولالامام الصادق عليه السلام: «طوبى لمنكانت أمه عفيفة» (1)نستنتج من البحوث السابقة: أن أولاد الزناليسوا طبيعيين مائة في المائة. ومما لا شكفيه أن الأشخاص المجرمين قد ورثوا العواملالمساعدة على الانحراف من آبائهم. ولكن منالجهة العلمية ليست تلك الانحرافات حتميةفي نفوسهم، ولم تسلبهم الارادةوالاختيار، وبعبارة أخرى فإن كون الطفلابن زنا ليس علة تامة لشقائه وانحرافه،فإن ظروف المحيط والعوامل التربوية يمكنأن تعطل العوامل الوراثية وتبدلهابالصفات الحسنة وتهدي صاحبها إلى طريقالخير والصلاح.المراقبة التربوية:
والإسلام ينظر إلى أولاد الزنا من جهةالقابلية التربوية بنفس هذه النظرةويخضعهم للمراقبة التربوية والإيمانيةشأنهم في ذلك شأن الأولاد القانونيينولذلك فهو يدعوهم كغيرهم إلى التعاليمالخلقية والملكات الطاهرة والإيمانوعبادة الله، ويقيدهم بالتكاليف الشرعيةفيجازي ولد الزنا على أعماله كما يجازيغيره ويعاقب كما يعاقب، سواء بسواء. يقولالامام الصادق عليه السلام: «إن ولد الزنايستعمل، إن عمل خيراً جزي به وإن عمل شراًجزي به» (2).(1) بحار الانوار ج 23|79.(2) سفينة البحار مادة (زنى) ص 560.