الايمان وعلاج القلق:
هنا يظهر دور الايمان الكبير في علاج مرضالقلق. فإن المؤمنين يستدون إلى اللهتعالى في مد الحياة وجزرها، ويستعينونبألطافه وعناياته باستمرار، ولذلك فهميملكون أرواحاً قوية، ونفوساً تتحدىالتحطيم، ولا يفشلون أمام تقلبات الحياة.«... إن الذين قالوا: ربنا الله ثماستقاموا، فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون»(1). إن المؤمن لا يشعر بالصغار والذلةأبداً لأنه يجد أنه يستند إلى أعظم قوة فيالوجود، ذلك هو الله تعالى «ألا بذكر اللهتطمئن القلوب» (2).وقد ورد عن الامام الصادق (ع) في تفسيرقوله تعالى: «فقد استمسك بالعروة الوثقى»قوله (ع): «هي الايمان بالله وحده لا شريكله» (3).كما أن حديثاً آخر يستند هذا الموضوع، ذلكأن الراوي يقول: «سألت أبا عبدالله (ع) عنقوله عز وجل: (هو الذي أنزل السكينة في قلوب(1) سورة الأحقاف |13.(2) سورة الرعد |28.(3) الكافي ج 2|14.