2 ـ إتهام الأبرياء:
إن المجرم يحاول ـ لتبرئة نفسه، وبسبب الآلام الوجدانيه التي يلاقيها ـ أن يتهمالأبرياء، وينسب جرئمه إليهم... وهذا العملبنفسه يعدّ جريمة أكبر من ارتكاب الجريمةذاتها، إذ من الممكن أن يؤدي في بعضالحالات إلى نشوء الاختلالات الاجتماعية،والمفاسد التي لا تدرأ، أو أن يعرّض أرواحالناس ,اموالهم إلى أخطار شديدة.«إن الجرائم تضمن أخطاراً كبيرة لمجتمع،والاحساس بالاجرام يمكن أن يؤدي إلى ظهوربعض الأعراض النفسيه التي منشؤها حبالبراءة والتي تنتهي إلى تحطيم الكيانالاجتماعي، وإذا دققنا في الموضوع وجدناأن هذه الأعراض الناشة من حب البراءة،تقود الانسان إلى اتهام الآخرين، وأنالأبرياء الذين يرمون بالتهم الكاذبةيقفون بدورهم موقفاً دفاعياً ضد تلكالاتهامات وهكذا تولد موجة من التهموالمواقف الدفاعية التي لاحظنا بعضالنماذج الحية منها... وأخيراً تنتهي هذهالحالات بهدم العنصر الأخلاقي والقيمالمثلى في المجتمع الذي تحدث فيه»(1).3 ـ غفران الذنوب:
عندما تكون نوعية الذنب مهمة جداً، ولايملك المذنب أملاً في المغفرة والعفوالالهي فإن الضغط الشديد الذي يلاقيه منالوجدان الأخلاقي يؤدي به إلى الجنونويبعث به إلى ارتكاب الجرائم الخطيرة،ويفقد مجتمع بأسره راحته وهدوءه من جراءجرائمه التي لا تعد ولا تحصر. أما فيالصورة الثانية(1) جه ميدانيم؟ بيماريهاي روحي وعصبى ص 66.