على مفترق الطرق:
قد يحتدم النزاع في باطن الانسان بينالميول النفسانية والوجدان الأخلاقي، فانالشهوات والغرائز تهيج الانسان من جانب،وتحثه على تحقيق رغباته اللامشروعة. بينمايقف الوجدان ـ من الجانب الآخر ـ في أتمالقوة والفعالية مكافحاً ومعلناً معارضتهالصريحة لارتكاب الجريمة.أما عباد الشهوة والأفراد الحقراء الذينلا يهتمون بارتكاب الجرائم، فانهم يصممونبسرعة، ويحققون رغباتهم اللامشروعةمهملين نداء الوجدان.وأما المؤمنون والعقلاء فانهم يسعونللتخفيف من ضراوة الميول اللامشروعة. ومندون أي تردد يختارون الطريق الصحيح منزهينأذيالهم من التوث بالجريمة والفساد،ملبين نداء الوجدان.(1) ثمرات الأوراق لابن الحموي ج 2|106. هامشالمستطرف المطبعة الميمنية القاهرة 1314 هـ.(2) الكافي 2|451.