حسن الاقتباس: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مضى أصلاً، ولا قيمة لماضيهم المجيدوتراثهم الخالد... هؤلاء يظنون أن كل ما هوفي أوروبا وأمريكا وكل ما يجري على الناسهناك حسن وصحيح وجدير بالتقليد، ويبدو لهمأن الطريق الوحيد للسعادة منحصر فياتباعهم من دون تعقل أو روية، غافلينتماماً عن أن هناك مساوئ كثيرة في تلكالبلدان في قبال بعض المحاسن التي يرونها.فالعاقل ـ إذن ـ هو الذي يقلد محاسن الأممالمتقدمة ويجتنب عن مساوئها.

حسن الاقتباس:

وبهذا الصدد يقول القرآن الكريم: «الذينيستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذينهداهم الله وأولئك هم أولو الألباب» (1)

وقد ورد في الحديث: «خذوا الحق من أهلالباطل ولا تأخذوا الباطل من أهل الحق،كونوا نقاد الكلام، فكم من ضلالة زخرفتبآية من كتاب الله كما زخرف الدرهم من نحاسبالفضة المموهة، النظر إلى ذلك سواء،والبصراء به خبراء» (2).

فلو كان مجتمعنا الاسلامي قد تمسكبتعاليم القرآن الكريم واختار حسناتالمدينة الحديثة وتجنب سيئاتها، لكان قدحصل على نجاح باهر في مجالات مختلفة إلىهذا الحين... ولكن المؤسف أن الأمر على عكسما يريده لنا القرآن. فنجد تقليد المدنيةالحديثة في علومها وتكاملها وفي مجالاتالبحث والاختراع أقل ـ بكثير ـ من تقليدهافي مجالات الانقياد للشهوات وشرب الخمروالميوعة والتحلل والفساد. فبينما نجدالشرقيين يسبقون الغرب في الجانب الثاني،نجدهم في ركب متأخر عنهم في الجانب الأولومع ذلك كله، فالأمل لا يزال يحدونا إلىاستعادة استقامة سلوكنا والأخذ بمنهجناالقرآني الصحيح الكافل لسعادتنا ورقيناوازدهارنا، والفرصة لا تزال سانحة للرجوعإلى اقتباس ما هو حسن وصالح من الغرب، وتركما هو مضر وفاسد فيه.


(1) سورة الزمر |18.

(2) إثبات الهداة ج 1|136.

/ 399