إرضاء جميع الميول: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
تنمية شخصية الطفل. إن الوالدين يدركانحاجة الطفل إلى اللعب والنوم، ولكن قلمايدرك الوالدان حاجة الطفل إلى العطفوالحنان إلى درجة ما أيضاً. إن أولياءالأطفال يتنبهون إلى سلامة القلب والكبدوالكلية وسائر أعضاء جسد الطفل تنبهاًكاملاً، ولكنهم لا يهتمون إلى السلامةالروحية والأخلاقية للأطفال بنفس الدرجة.
إن العناية بالميول الباطنية والرغباتالنفسية للطفل وتوجيهها الوجهة الصحيحةتعد من المسائل الأساسية في التربية، وإنرصيد القائمين على تربية الأطفال في هذاالسبيل هو التعاليم الدينية والأساليبالعلمية الصحيحة وإن اندحار وكبت أي واحدمن هذه الميول الفطرية يؤدي إلى إيجادعقدة في روح الطفل، يظهر رد فعلها طيلةالعمر في جميع مجالات الحياة، ويسبب مئاتالانحرافات والمآسي.
* * *
ونظراً لأهمية الميول الباطنية للطفل فيموضوع التربية فسنحاول أن نفصل القول فيهافي المحاضرات القادمة مع تضمين ذلك بذكرالتعاليم الاسلامية العظيمة في هذاالصدد، وبيان دور الوالدين في القيام بهذهالمهمة.
أما بحثنا في هذه المحاضرة فينحصر في بيانأن الارضاء الكامل للميول الباطنية عندالطفل، والاهتمام بجميع جوانب شخصيته لايحصل إلا في محيط الأسرة، فإن حجر الأموحضن الأب فقط قادران على أداء هذا الدورالفعال في حياة الطفل.
إرضاء جميع الميول:
إن دار الحضانة عاجزة عن أن تحل محلالأسرة، وإن مرشدة الأطفال لا تستطيع أنتقوم مقام الأم في إرضاء عواطف الطفلومشاعره. إن حنان الأم قوي في الانسانوالحيوان إلى درجة أنه لا يوجد بعد غريزةحب الذات عاطفة أخرى تعادل عاطفة الأمومة.إن قلب الأم يطفح بحب الطفل، ولذلك فهي لاتتواني عن القيام بأكبر التضحية في سبيلرشده ونموه. وحين