إطاعة الوجدان الأخلاقي: - طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

واخذ منه عهداً تكوينياً في أن يلتزمبالتعاليم الفطرية، ولا ينحرف عن صراطالفطرة المستقيم.

فالذين يخرجون على الميثاق الفطريويخالفون أوامر الالهام التكوينيوالوجدان الأخلاقي يعيشون في هذه الحياةبقلق واضطراب تماماً ويحسون بملامةدائماً، وأما في القيامة فانهم يبتلونبعذاب الله.

وعلى العكس فإن الذين يوفون للميثاقالفطري حقه ويستمعون لنداء الالهامالالهي المتمثل في أوامر الوجدانالأخلاقي فانهم يعيشون حياة ملؤهاالاطمئنان والهدوء، وينصرفون من هذهالحياة إلى الحياة الأخرى مع نداء: «ياأيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضيةمرضية».

يتطرق الامام (ع) في ضمن حديث له إلى أوصافالمؤمن الكامل فيقول: «صدق بعهد الله، وفيبشرطه، وذلك قوله عز وجل: (رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه) فذلك الذي لا تصيبهأهوال الدنيا ولا أهوال الأخرة» (1).

وفي حديث آخر: «وفى الله بالشروط التياشترطها عليه، فذلك مع النبيين والصديقينوالشهداء ولاصالحين وحسن أولئك رفيقاً،وذلك ممن يشفع ولا يشفع له، وذلك ممن لايصيبه أهوال الدنيا ولا أهوال الآخرة» (2).

إطاعة الوجدان الأخلاقي:

إن نتيجة اتباع الميثاق الفطري الأخلاقيهو الهدوء النفسي والسكينة والاطمئنان. إناتباع الوجدان الأخلاقي يورث الفضيلةوالتجلي الروحي وإن الانحراف عن الفطرةيسبب الضلال والفساد. ولقد كان الأنبياءيبذلون الجهود العظيمة التي لا تعرف المللولا الكلل ليعرفوا الناس بفطرتهم ويزيحواالأستار المظلمة للغرائز والشهوات عنهاوليحيوا الفضائل الانسانية فيهم.

(1) بحار الانوار 15|50.

(2) المصدر نفسه ج 15|51.

/ 399