بلغة الفقیه

السید محمد ابن السید محمد تقی ابن السید رضا ابن السید بحرالعلوم

جلد 3 -صفحه : 409/ 354
نمايش فراداده

منصور بن حازم قال قلت: لأبي عبد اللّه (ع):ان اللّه أجل و أكرم من أن يعرف بخلقه، بلالخلق يعرفون باللّه، قال: صدقت: قلت:

إن من عرف أن له ربا فقد ينبغي له أن يعرفأن لذلك الرب رضي أو سخطا و أنه لا يعرفرضاه أو سخطه الا بوحي أو رسول، فمن لميأته الوحي فقد ينبغي له أن يطلب الرسل،فاذا لقيهم عرف أنهم الحجة، و أن لهمالطاعة المفترضة، و قلت للناس: تعلمون أنرسول اللّه (ص):

كان هو الحجة من اللّه على خلقه؟ قالوا:بلى قلت: فحين مضى رسول اللّه- صلى اللهعليه وآله- من كان الحجة على خلقه؟ فقالوا:القرآن، فنظرت في القرآن فاذا هو يخاصمالمرجئي و القدري و الزنديق الذي لا يؤمنبه حتى يغلب الرجال بخصومته، فعرفت أنالقرآن لا يكون حجة إلا بقيّم، فما قال فيهمن شي‏ء كان حقا، فقلت لهم: من قيم القرآن؟

فقالوا: أين مسعود قد كان يعلم، و عمريعلم، و حذيفة يعلم، قلت:

كله؟ قالوا: لا، فلم أجد أحدا يقال: أنهيعرف ذلك كله الا عليا (ع) و إذا كان الشي‏ءبين القوم، فقال: هذا لا أدري و قال هذا لاأدري و قال هذا: لا أدري، و قال هذا: أناأدري فأشهد ان عليا عليه السلام كان قيّمالقرآن، و كانت طاعته مفترضة، و كان الحجةعلى الناس بعد رسول اللّه (ص) و أن ما قال فيالقرآن. فهو حق، فقال: رحمك اللّه» (1)الخبر.

و تقريب الاستدلال بها على المدعى- بتوضيحمنا-: هو عموم‏

(1) راجع ذلك من الجواهر: في كتاب القضاء،النظر الرابع في أحكام الدعوى، الفصلالثاني من فصلى المقدمة في التوصل إلىالحق في شرح المسألة الأولى من مسألتيالمحقق (من ادعى ما لا يد لأحد عليه قضى لهبه ..) و الحديث ذكره الكليني في أصولالكافي كتاب الحجة، باب الاضطرار إلىالحجة، حديث (2).