بلغة الفقیه جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
حتى يتوهم عدم صدقه في الصغير لعدم تمكنهمن الاستيلاء الذي هو مسبب عن الأفعالالاختيارية. فظهر أن توسط الكيس من حيث هولا يوجب صدق يد المحدقين به عليه. و لو سلم،فالتوسط إن أوجب صدق اليد، فالثابت بهانما هو يد واحدة لمجموع من لا يتحققعنوانه الا بهم دون كل واحد منهم، ضرورةعدم صدق التوسط و البينية لواحد من العدد،فلا يد لمن ادعاه أيضا بعد نفي الغير له عنأنفسهم اللهم الا أن يجاب عنه بأن السبب فيالمقام إنما هو قرب الكيس من كل واحد منهملا توسطه بينهم هذا و مع التنزل و التسليم،فتوسط الكيس بين جماعة محدقين به يمكنتحققه في الخارج على كيفيات مختلفة يوجبصدق اليد في بعضها دون جميعها، فلعله كانمطروحا قبل أن يحدقوا، و ان كان دفعة، فلايد لهم عليه، أو اجتمعوا عليه متفرقين لادفعة، فلا يد لغير الأول منهم أو كانالمدعى لا حقا في الدخول معهم في الاجتماععليه و ان كان قبل السؤال، فلا يد للمدعيعليه، و الحكم في الجواب بكونه له من دوناستفصال عن الكيفية لا بدّ و ان يكونمنطبقا على جميع محتملاتها التي لا يتمالحكم في بعضها لو كان سببه اليد، فلا بدمن سبب موجود في جميع صورها، و ليس الاكونه مدعيا بلا معارض فيما لا يد لأحدعليه، و ليس اللفظ ظاهرا في كيفية حتى يؤخذبظاهره في الدلالة عليها، بل الكيفياتخارجة عن مداليل الألفاظ فلا ظهور للسؤالفي كيفية مخصوصة. و حينئذ فالصحيحة وافيةفي الدلالة على المقصود من إثبات القاعدةالأولى. و استدل عليها أيضا في (الجواهر) تبعاللمحكي عن أستاذه في (مفتاح الكرامة)بصحيحته الأخرى المروية في (الكافي في بابالحجة) و فيه: «محمد بن إسماعيل عن الفضل بنشاذان عن صفوان بن يحيى عن