رسالة في الرضاع
(بسم الله الرحمن الرحيم)
(مسألة) اتفقت كلمة فقهائنا، بل الفقهاءكافة اتفقوا، على سببية الرضاع لنشرالحرمة في الجملة.
نصدر المسألة تيمنا بما يدل عليه منالكتاب و السنة
و لنصدر المسألة تيمنا بما يدل عليه منالكتاب و السنة المستفيضة- بل المتواترةمعنى.فمن الكتاب
فمن الأول قوله: عز من قائل «حُرِّمَتْعَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَ بَناتُكُمْوَ أَخَواتُكُمْ وَ عَمَّاتُكُمْ وَخالاتُكُمْ وَ بَناتُ الْأَخِ وَ بَناتُالْأُخْتِ وَ أُمَّهاتُكُمُ اللَّاتِيأَرْضَعْنَكُمْ، وَ أَخَواتُكُمْ مِنَالرَّضاعَةِ، وَ أُمَّهاتُ نِسائِكُمْ وَرَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْمِنْ نِسائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْبِهِنَّ، فَإِنْ لَمْ تَكُونُوادَخَلْتُمْ بِهِنَّ، فَلا جُناحَعَلَيْكُمْ، وَ حَلائِلُ أَبْنائِكُمُالَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ، وَ أَنْتَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ،إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ، إِنَّ اللَّهَكانَ غَفُوراً رَحِيماً» «1» و هذه الآيةالشريفة مع قوله تعالى «وَ لا تَنْكِحُواما نَكَحَ آباؤُكُمْ» «2» دلت على أسبابالتحريم من النسب و الرضاع و المصاهرة.من الثاني أخبار
و من الثاني أخبار: منها- ما رواه فيالكافي و التهذيب: «عن عبد اللّه بن سنانفي الصحيح عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال: سمعته يقول: يحرم من الرضاع ما يحرم منالقرابة» «3».(1) سورة النساء- 23. (2) سورة النساء- 22 و تكملة الآية هكذا«.مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَإِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَ مَقْتاً وَ ساءَسَبِيلًا». (3) باب الرضاع من الكافي، كتاب النكاح رقمالحديث(1).