ألف. و في «ابن الأثير»: أعطى عبد اللّه بنأبي سرح مئة ألف دينار«1».
و قال السيد قطب في كتاب «العدالةالاجتماعية» ص 210 طبعة 1964: «و الأمثلةكثيرة على توسعات عثمان فقد منح الزبيرستمائة ألف، و طلحة مئتي ألف، و قال له زيدبن أرقم خازن أموال المسلمين: أظن انك تأخذهذا المال عوضا عما كنت تنفقه في عهد رسولاللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم.. و كانتتوسعات عثمان تغدق على الولاة من قرابته،فقد وسع على معاوية في ملكه، فضم اليهفلسطين و حمص.
و آوى عمه الحكم بن العاص طريد رسولاللّه، و جعل ابنه مروان و زيره المتصرف.
و كان الصحابة يرون هذه التصرفات خطيرةالعواقب، فيتدافعون الى المدينة لانقاذتقاليد الاسلام- الى أن قال- و لا بد لمنينظر الى الأمور بعين الاسلام، و يستشعرالأمور بروح الاسلام، أن يقرر أن الثورةعلى عثمان كانت في عمومها من روح الاسلام».
و مع هذا قالوا: كان عثمان من الخلفاءالراشدين، أما السر- فيما نظن- فهي خلافةعلي بعد عثمان، لأن ما من أحد يجرؤعلىالقول: ان عليا لم يكن راشدا في خلافته، وصعب عليهم أن يعدوا عليا من الراشدين دونعثمان، فألحقوه بهم على علّاته.. و لو انأحدا تولى الخلافة بعد عثمان غير علي لحصرالرشد بأبي بكر و عمر فقط.
فما راعني إلّا و النّاس كعرف الضّبع إليّينثالون عليّ من كلّ جانب. حتّى لقد وطئالحسنان. و شقّ عطفاي مجتمعين حولي كربيضةالغنم فلمّا نهضت بالأمر نكثت طائفة ومرقت أخرى و قسط آخرون كأنّهم لم يسمعواكلام اللّه حيث يقول: « تِلْكَ الدَّارُالْآخِرَةُ
(1) انظر ما نقله الاميني من كتب السنة فيالغدير ج 8 و 9.